مصادر: جرائم "الحشد" التابع للإخوان بمدينة تعز تمرد سياسي وعسكري على السلطة المحلية

قالت مصادر محلية إن مليشيات الحشد الإخواني ما زالت مستمرة في عدوانها حتى الآن على مدينة تعز القديمة، وشنت قصفاً عشوائياً وهستيرياً راح ضحيته العشرات من المواطنين الأبرياء، نساءً وأطفالاً، بين شهيد وجريح، ومحاصرة الحارات والأحياء السكنية وقصفها بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.

وفي تصريح لوكالة خبر، اعتبرت المصادر أن ما تشهده مدينة تعز يعد انقلاباً عسكرياً وسياسياً من قبل حزب الإصلاح على محافظ تعز، وتمرداً على قراراته بتوجيه مليشيات الحشد الشعبي التابعة له بمواصلة الهجوم على المدينة القديمة.

وأكدت المصادر أن تجاوز الصلاحيات يولد الازدواجية في القرارات، ويسبب التعقيدات المتأزمة والمواقف المتناقضة والتي تقف حائلاً دون حل الإشكالات، مشيرة إلى أن ممارسة الانتقائية في العمل الأمني والعسكري والإداري غير مقبولة إطلاقاً، فالكل أمام القانون سواء، وحماية المواطنين هي أول أولويات السلطات الأمنية، وليس انتهاك أعراضهم وتدمير منازلهم وترويعهم تحت لافتات أمنية تستهدف تحقيق مصالح حزبية وخدمة لأجندات مليشاوية خارجية.

وشددت المصادر على ضرورة تنفيذ توجيهات محافظ تعز السابقة بوقف إطلاق النار وانسحاب الحملة الأمنية من مواقعها المستحدثة، وحملت المسؤولين عن الحملة الأمنية مسئولية مخالفة التوجيهات والتمرد على قرارات السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية.

وكانت مليشيات الحشد الشعبي الإخواني جددت عدوانها على مدينة تعز القديمة منذ وقت مبكر صباح الخميس 25 أبريل/ نيسان 2019، وشنت قصفاً عشوائياً، فيما قتلت نيران قناصتها العديد من المدنيين بينهم الطفل هاشم العيزري والذي قتل برصاصة قناص من الحشد الإخواني في وادي المدام بالحدبة، كما أصيب عشرات آخرون تم نقلهم إلى أحد المساجد الذي تم تحويله إلى مستشفى ميداني، بإمكانيات بدائية يفتقر للأدوية والمستلزمات الطبية.

اقرأ أيضاً.. خيانات الاخوان تمكن مليشيا الحوثي من التقدم في بعض الجبهات

وأكدت المصادر أن مدينة تعز القديمة تشهد حرب إبادة وجرائم وحشية ترتكبها المليشيات الإخوانية في حرب مشبوهة تشنها مقابل وقوفها خرساء في مناطق التماس مع مليشيات الحوثي، ما يؤكد للجميع أن لدى المليشيات معركة واحدة تستهدف الإنسان اليمني فقط ولا عداوة بينهما.

وكان حزب الإصلاح، استدعى خلال اليومين الماضيين، عدداً كبيراً من عناصر مليشيات الحشد الشعبي تحت ذريعة ترقيمهم، وهو في الأساس كان يحشد لمعركته العبثية في مدينة تعز، كما دعت الألوية والوحدات العسكرية الموالية والمحسوبة على حزب الإصلاح في تعز جميع عناصر مليشيات الحشد الشعبي الحضور بصورة عاجلة لجميع أفرادها.

وتمارس مليشيات الحشد الشعبي أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين، نكلت بهم واقتحمت منازلهم وصادرت حرياتهم، وما يحدث في المدينة القديمة خير شاهد على كونها تفتعل المشاكل خدمة لأجندات غير وطنية تتناغم مع خطوات المليشيات الحوثية.