سريلانكا.. دعوات للمساجد لعدم إقامة صلاة الجمعة تحسبا لأي هجمات جديدة

خيمت أجواء من الحذر والترقب على سريلانكا، الخميس بعد أن أعلنت سلطات البلاد اتخاذ جملة من التدابير الأمنية تحسبا لأي هجمات إرهابية جديدة.

جاء ذلك فيما شهدت بلدة شرقي العاصمة انفجارا لم يسفر عن ضحايا.

واتخذت الشرطة جملة من التدابير الأمنية، حيث طُلب من جميع الكنائس الكاثوليكية في البلاد أن تغلق أبوابها وتعلق الصلوات ودعت كل المساجد في البلاد إلى عدم إقامة صلاة الجمعة إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية بعد الاعتداءات التي أوقعت 359 قتيلا في عيد الفصح.

وقال رجل الدين "بناء على توصية قوات الأمن سنغلق جميع الكنائس"، مضيفا "لن تُقام قداديس للمؤمنين حتى إشعار آخر". وكانت قد استهدفت الاعتداءات فنادق فخمة وكنائس كانت تحيي عيد الفصح.

وأضافت مصادر أمنية أن الشرطة تحقق في الانفجار الذي وقع في أرض فضاء خلف محكمة بالبلدة التي تبعد 40 كيلومترا عن العاصمة.

وقال "كان هناك انفجار خلف المحكمة. ونحن نحقق"، مضيفا أن الانفجار لم يكن محكما كما التفجيرات الأخرى التي وقعت في الأيام الأخيرة.

ووقع الانفجار في وقت يسوده التوتر الشديد في البلاد في أعقاب تفجيرات انتحارية هزت البلاد أثناء الاحتفال بعيد القيامة الأحد الماضي.

وعلى خلفية شكوك بوجود قنبلة، أغلقت الشرطة مبنى البنك المركزي، كما تم منع حركة المرور في الشارع الذي يوجد به البنك والذي يقع على مقربة من مركز التجارة العالمي.

وأفاد مصدران في البنك المركزي السريلانكي أن تعليمات أتت للعاملين في البنك بالبقاء في مقرهم في كولومبو، وأضافت المصادر ذاتها أن الأمن حذر من احتمال وقوع انفجار على مقربة من المصرف المركزي.

وتم كذلك إغلاق الطريق المؤدي إلى مطار باندارانايكي الدولي في سريلانكا بعد رصد سيارة مشبوهة خارجه.

وأضافت مصادر أمنية أن المطار أغلق بشكل مؤقت مع قيام قوات الأمن بتفتيش السيارة في المرآب الخارجي التابع له.

وفي سياق متصل، ذكر مسؤولون أمنيون أن الشرطة اعتقلت 16 شخصا على صلة بسلسلة الهجمات التي شهدتها البلاد مؤخرا وأودت بحياة 359 شخصا.

ويرتفع بذلك إجمالي من تم اعتقالهم على خلفية تلك الهجمات إلى 76 شخصا.

كما تم اتخاذ إجراءات أمنية جديدة شملت حظر استخدام الطائرات المسيرة ، في إطار السعي لملاحقة شبكة من الأشخاص المشتبه في صلتهم بالتفجيرات.