غموض يحيط بقضية العثور على ألف بندقية في أحد القصور لوس أنجلوس

لم يكن يتخيل رجال الشرطة، بأنهم حين يصلون إلى أحد القصور الموجودة في ضاحية من ضواحي لوس أنجلوس، سيجدون عدداً كبيراً من البنادق، لدرجة أن بعض الضباط لم يروها طيلة حياتهم.
 
وحسب صحيفة The Guardian البريطانية، فقد كانت المفاجأة الأولى التي اكتشفها رجال الشرطة، هي وجود ألف بندقية، في القصر، لكن ذلك لم يكن كل ما عثروا عليه من مفاجآت، بل إن رجال الشرطة في لوس أنجلوس، أعلنوا عن واحدة من أكبر عمليات استرداد البنادق في تاريخها داخل منزل مساحته 8 آلاف قدم مربع مكون من 5 غرف يقع بالقرب من حي بيل إير الراقي، ووجد الصحفيون الذين كانوا يتابعون الحادث، أن هذا القصر مرتبطٌ بواحدة من أثرى العائلات في أمريكا.
شرطة لوس أنجلوس تعثر على ألف بندقية في أحد الفنادق
 
وحسبما قالت صحيفة Los Angeles Times الأمريكية فإنَّ البنادق كانت في كل مكان في المنزل، الذي كان في فوضى تامة، وبدا كأنه «جنة لهواة اكتناز الأشياء».
 
وقال الملازم كريس راميريز للصحفيين: «لم أر قط مثل هذا العدد الكثير من الأسلحة في حياتي المهنية المستمرة منذ 31 عاماً. هذه ترسانةٌ كبيرة في مسكن مثل هذا، في حي مثل هذا. إنه أمر مذهل».
 
ووفقاً لصحيفة Los Angeles Times، شملت هذه الترسانة أسلحة أوتوماتيكية من طراز AR-15، وبندقية طومسون الرشاشة التي تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، ومسدسات يدوية من عيار 44، ومسدسات ماغنوم 357، وبنادق طويلة ذات نقش معقد، ورشاشات عوزي من عيار 9 مللي مع كاتم صوت.
 
ويبدو أنَّ إزالة جميع الأسلحة قد استغرقت أكثر من 12 ساعة من 30 من موظفي إنفاذ القانون.
ويخص هذا القصر إحدى أغنى العائلات التي تعمل في النفط
 
ولا يزال الأمر غير واضح حتى الآن، لكن كل ما هو متاح، أنَّ هذا العقار ملك لسينثيا بيك، وهي إحدى أكثر الشخصيات نفوذاً في مجال العقارات في لوس أنجلوس ولديها 3 بنات وجوردون غيتي، نجل عملاق النفط جي بول غيتي.
 
ظهرت سينثيا بيك في عناوين الأخبار منذ 20 عاماً عندما تبيَّن أنها كانت تقيم علاقة خارج إطار الزواج مع جوردون غيتي، الذي كان يعتبر حينها واحداً من أثرى رجال العالم. وليس من الواضح إذا ما كان لغيتي صلة بمخزون الأسلحة هذا.
 
وقد أُلقِيَ القبض على رجلٍ يبلغ من العمر 57 عاماً يدعى جيرارد ساينز، كان في المنزل أثناء مداهمة الشرطة، للاشتباه في انتهاكه قانون الولاية الذي يقيد تصنيع البنادق الهجومية والأسلحة النارية الأخرى، وتوزيعها وبيعها. ولم تكن علاقته ببيك واضحة تمام الوضوح، على الرغم من وصف صحيفة Los Angeles Times له بأنه «أحد رفاقها القدامى» مستدلة بسجلات المحكمة.
 
وقالت الصحيفة إنَّ ساينز مقاول بناء عام مرخص منذ 25 عاماً وأنَّ لديه حالياً عنوان عمل في عقار منفصل في لوس أنجلوس يملكه مع بيك.
 
احتُجِز بيك لعدة ساعات ثم أُفرِجَ عنه بعد دفع كفالة بقيمة 50 ألف دولار.
القصر محل القضية يقع بالقرب من منشأة بلاي بوي
 
يقع هذا القصر في منطقة تسمى هولمبي هيلز، ويقع في الشارع نفسه الذي يقع فيه قصر بلاي بوي الشهير، الذي مات فيه هيو هيفنر عام 2017 عن عمر يناهز 91 عاماً.
 
ويبدو أنَّ بيونسيه وجاي زي يعيشان في قصر على بعد أقل من ميل من مسرح الجريمة.
 
وظهرت السلطات الفيدرالية والشرطة المحلية في المنزل قبيل شروق الشمس. وقال المسؤولون إنَّ ذلك جاء استجابة لمعلومة مجهولة المصدر.
 
وقال راميريز، الذي كان في مكان الحادث يوم الأربعاء 8 مايو/أيَّار2019: «وجدنا هناك أكثر من ألف بندقية من جميع الأنواع والموديلات والعيارات. عُثِرَ على هذه البنادق ملقاة هكذا في غرفٍ متعددة في المنزل. كانت هناك أكوام من الذخيرة في أحد جوانب الغرفة، وأكوام من البنادق في الجانب الآخر من الغرفة».