صلاح ومحرز وماني وأوباميانغ.. أربعة نجوم أفريقية تسطع في سماء الدوري الإنكليزي

أسدل الستار الأحد على الدوري الإنكليزي لكرة القدم بتتويج نادي مانشستر سيتي بلقبه الثاني على التوالي. وسطعت نجوم أربعة لاعبين أفارقة فيما يعرف بأقوى الدوريات أوروبيا وعالميا على الإطلاق، إذ أحرز الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وبيار أمريك أوباميانغ تساويا لقب هداف الدوري برصيد 22 هدفا لكل منهم، فيما فاز رياض محرز بلقبه الأول مع "السيتزنس" والثاني في مسيرته.
 
حمل الدوري الإنكليزي لكرة القدم الذي انتهت فعالياته الأحد بتتويج نادي مانشستر سيتي بصمة أفريقية خالصة إذ أحرز ثلاثة لاعبين تساويا جائزة أفضل هداف، فيما فاز رابع بلقب البطل.
 
فقد فاز المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني (لاعبا فريق ليفربول) والغابوني بيار أمريك أوباميانغ (هداف أرسنال) بجائزة "الحذاء الذهبي" التي تمنح لأفضل هداف بالدوري. وسجل كل منهم 22 هدفا.
 
من جهته، ساهم الجزائري رياض محرز في فوز "المانسيتي" الأحد على برايتون بنتيجة 4-1 إذ سجل الهدف الثالث بطريقة ممتازة، ليحرز شخصيا لقبه الثاني بهذا الدوري الشاق، والأغنى في العالم نظرا لارتفاع حقوق البث، وأيضا نظرا لكثرة المتنافسين على اللقب.
 
بطل كبير، وخاسر في ثوب.. البطل
 
وبعد عناء شديد وتنافس محتدم لغاية النهاية مع ليفربول، انتزع فريق مانشستر سيتي لقب بطل الدوري الإنكليزي للمرة السادسة في تاريخه، الثانية تواليا، إثر فوزه في الجولة 38 والأخيرة على مضيفه برايتون 4-1.
 
وأكمل النادي الذي تعود ملكيته للشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان الموسم برصيد 98 نقطة، أي بفارق نقطة واحدة على ليفربول. وكان رصيد "الريدز" من النقاط سيتيح لهم الفوز بالدوري في 25 نسخة من الـ27 الأخيرة، ما يدل على جودة "البريميرليغ" ومستواها الجهنمي.
 
ولم يسجل فريق المدرب الألماني يورغن كلوب سوى خسارة واحدة خلال الموسم، ما أجبر "المانسيتي" على تحسين أدائه ليفوز بآخر 14 مباراة خاضها بالدوري، موقعا خلال 38 جولة 95 هدفا وهو رقم قياسي على الإطلاق.
 
فانتهى الأمر ببطل كبير على رأسه مدرب أسطوري اسمه بيب غوارديولا، وخاسر في ثوب.. البطل ويشرف على تدريباته مدرب سيخوض في 1 يونيو/حزيران المقبل نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة بعد 2013 مع بوروسيا دورتموند و2018 مع ليفربول.
 
صلاح وماني سجلا (تقريبا) نصف أهداف ليفربول
 
وإذا كان ليفربول يدين بنتائجه الجيدة ليورغن كلوب على وجه الخصوص، فإنه يثني بالشكر الجزيل على لاعبيه الهجوميين الرائعين محمد صلاح وساديو ماني، صاحبا 44 هدفا من أصل 89 هدفا سجلها الفريق بالدوري الإنكليزي.
 
ويراهن مسؤولو النادي، ومشجعوه والمدرب، على صلاح وماني ليقودا الفريق إلى تخطي توتنهام في نهائي دوري الأبطال، المقرر إجراؤه على ملعب أتلتيكو مدريد "وندا ميتروبوليتانا"، والفوز بالكأس العريقة للمرة الأولى منذ 2005 والسادسة في تاريخ النادي.
 
وأكد صلاح أنه مهاجم عالمي من المستوى الرفيع، إذ أنه سجل 22 هدفا رغم الإصابات المتكررة التي تعرض لها على مر المباريات والمنافسات ورغم الصعوبات التي واجهها في بداية الموسم عقب كأس العالم 2018.
 
وهو يستعد لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية 2019 التي تستضيفها مصر من 21 يونيو/حزيران لغاية 19 يوليو/تموز، مع احتمال مواجهة صديقه وزميله في الفريق ساديو ماني بكونه قائدا لمنتخب السنغال.
 
محرز، أول عربي وثاني أفريقي...
 
من جانبه، أكد الغابوني بيار أمريك أوباميانغ مهاجم أرسنال أنه لاعب بارع لفوزه بجائزة أفضل هداف بالدوري الإنكليزي بعد أن فاز بالجائزة ذاتها في الدوري الألماني عام 2017 برصيد 31 هدفا.
 
وهو أيضا يستعد لخوض نهائي مسابقة الدوري الأوروبي أمام تشيلسي، في 29 مايو/أيار في عاصمة أذربيجان باكو.
 
ودخل الجزائري رياض محرز تاريخ الدوري الإنكليزي كونه أول لاعب عربي يتوج باللقب مرتين، ومع فريقين مختلفين بعد أن قاد فريق ليستر إلى التتويج في 2016. وأصبح في ذلك العام أول أفريقي يفوز بجائزة أفضل لاعب بالدوري.