واشنطن تسحب دبلوماسييها وألمانيا وهولندا تعلقان مهماتهما في العراق بسبب تهديدات إيرانية وشيكة

أفاد مسؤولون أمريكيون كبار، الأربعاء، أن سحب الدبلوماسيين الأمريكيين غير الأساسيين من العراق سببه "تهديد وشيك" على "صلة مباشرة بإيران"، فيما ألمانيا وهولندا مهماتهما في العراق.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين في الخارجية الأمريكية، إن هذا التهديد "حقيقي"، تقف وراءه "مليشيات عراقية بقيادة الحرس الثوري الإيراني".

وأضاف أمام صحافيين في واشنطن: "إنه تهديد وشيك يطاول طواقمنا".

ورداً على سؤال عما إذا كانت طهران ضالعة في هذه التهديدات من وجهة نظر الإدارة الأمريكية، قال مسؤول آخر "الأمر مرتبط مباشرة بإيران، عدد كبير من التهديدات على صلة مباشرة بإيران".

وتحدث المسؤولون عن معلومات استخباراتية جديدة أفضت إلى قرار سحب قسم من الدبلوماسيين في العراق، لكنهم رفضوا توضيح ما إذا كانت وشيكة أكثر مما كانت عليه حين تحدثت عنها واشنطن للمرة الأولى قبل عشرة أيام.

وطلبت الولايات المتحدة في وقت سابق الأربعاء من جميع موظفيها غير الأساسيين مغادرة سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل نتيجة تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران جارة العراق، ما دفع العديد من البلدان الأخرى إلى التعبير عن القلق.

وأكد المسؤولون الأمريكيون أن القرار لا يعني أن الولايات المتحدة ستقوم بعمل عسكري وشيك ضد إيران أو حلفائها في المنطقة.

وقال أحدهم "كل اتصال أجريته مع أكبر المسؤولين في الإدارة الأمريكية يفيد أنه ليس هناك نية أبدا أو مصلحة في اندلاع نزاع عسكري مع أي جهة".

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الهولندية، الأربعاء، إن حكومة البلاد علقت عمل بعثتها في العراق التي تقدم المساعدة للسلطات المحلية بسبب تهديد أمني. ولم تذكر الوكالة تفاصيل عن طبيعة التهديد.

وتساعد قوات هولندية عسكرية في تدريب القوات العراقية في أربيل بشمال العراق بالتعاون مع قوات أجنبية أخرى.

في السياق ذاته، علقت ألمانيا عمليات التدريب العسكرية التي تجريها قواتها في العراق إثر تصاعد التوترات في المنطقة، حسب ما أفاد به متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية الأربعاء.

وقال المتحدث إن ألمانيا لديها إشارات حول هجمات محتملة مدعومة من إيران، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

وأوضح أن تعليق برامج التدريب العسكرية لا يعني عدم إمكانية استئنافها في الأيام المقبلة.

وكانت وكالة الأنباء الألمانية "دي بي أيه" أشارت إلى أن إجراء التعليق اتخذته برلين بالتنسيق مع شركائها في التحالف الدولي ضد داعش والذي تقوده الولايات المتحدة.

الى ذلك، قررت شركة إكسون موبيل الأمريكية بدء إجلاء المهندسين العاملين في حقل غرب القرنة النفطي في محافظة البصرة.

وقالت مصادر خاصة في شركة نفط البصرة لقناة "الحرة" الأربعاء، إن القرار سببه تزايد التهديدات الأمنية التي يمكن أن يتعرض لها الموظفون.

وأوضحت المصادر أن الدفعة الأولى من الموظفين ستغادر البصرة مساء الأربعاء إلى الإمارات.