حملة شعبية وإعلامية واسعة لمقاطعة دعوة السفير البريطاني لدى اليمن لمأدبة عشاء

نظم ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة في وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة مأدبة العشاء التي دعا إليها السفير البريطاني لدى اليمن في الرياض، احتجاجاً على تصريحات سابقة للسفير مؤيدة لانسحاب الحوثيين الأحادي من موانئ الحديدة.

ودعا السفير البريطاني صحفيين وشخصيات سياسية لوجبة الإفطار التي ستقيمها السفارة، الأحد القادم، في الرياض.

وانتقد السفير البريطاني، في تغريدة بحسابه على تويتر، من أطلق عليهم "المتهكمين اليمنيين"، الذين ينتقدون كل ما يفعله الطرف الآخر حتى لو كان إيجابياً، في إشارة إلى مليشيات الحوثي، وهو ما اعتبره ناشطون تأييداً لجماعة الحوثي عن اعتزامها البدء في الانسحاب من الحديدة وموانئها من طرف واحد، وسط شكوك بجديتهم، ووصف الحكومة الشرعية لذلك الإعلان بـ"المسرحية الهزلية.

وتحت هاتشاج #لن_أحضر_مأدبة_إفطار_السفير_البريطاني، اعتبر عدد كبير من المغردين دعوة آرون لمأدبة إفطار بأنها شراء صمت العديد من اليمنيين تجاه السياسات المفضوحة التي تتبناها بلاده بدعم استمرار الحرب من خلال التواطؤ مع الحوثيين.

الإعلامي فهد الشرفي قال: كنت وما زلت أجزم أن عيال السفارات هم من أقذر الأدوات التي استخدمت في المؤامرة على بلادنا، مضيفاً إن موقف بريطانيا تجاه شعبنا عدائي يقف مع عدونا القاتل الكهنوتي المجرم، وبالتالي فإننا يجب أن نرفع أصواتنا، ونشجب هذه السياسة المعادية.

وتحت عنوان فطور السفير البريطاني الحرام قال الناشط محمد عز، تآمرت بريطانيا على اليمن ودعمت الإرهاب الحوثي وأوقفت معركة تحرير الحديدة، وفي الأخير جاء لإرضاء اليمنيين بوجبة فطور في رمضان بكل رخص.

وقال من لبّى دعوته فقد سجل اسمه في قطار الخونة وسيوصله إلى الحضيض.

فيما قال الصحفي مصطفى غليس، في رمضان السابق قبلت دعوة السفير لمأدبة العشاء، لكني هذا العام سأمتنع احتراماً لملايين الجياع الذين فاقمت بريطانيا معانتهم بإسنادها للحوثيين والقضاء على أهم فرصة كانت ستجبرهم على السلام الحقيقي وليس السلام المزعوم الذي مكنها من الاحتلال الناعم لموانئ الساحل الغربي.

وأضاف، واهم من يعتقد أن بريطانيا قد غيرت سياستها وأطماعها تجاه العرب واليمن تحديداً، وفيما منحت فلسطين لإسرائيل ها هي تحاول تسليم المنطقة لإيران التي أمدتها بأحدث الأسلحة قبل نصف قرن.

الدكتور محمود الدبيلي: من حضر مائدة السفير فقد باع وطن ببطنه، لعن الله من سيحضر مائدة اللئام..

بدوره قال الناشط الإعلامي كامل الخوداني، إن عيال السفارات زاعلين قوي من حملة مقاطعة مأدبة عشاء السفير البريطاني ويعتبرونها خبالة وطفولية وضروري يروح الصحفيون والدبلوماسيون يباركون ويهنون للسفير ويتعشون على دماء آلاف الشهداء ومعاناة وجوع خمسة وعشرين مليون مواطن.

وتساءل الناشط سلطان المرادي: كيف تفطرون على موائد المحتلين لأرضكم؟ مضيفاً من حضر مائدة الإفطار فقد سجل نفسه في قافلة الخونة.

الناشط محمد علي البيضاني خاطب الإعلاميين والمدعوين لعزومة السفير ارون بقوله، قبل ما تحضروا مأدبة السفير البريطاني ضعوا في بالكم أن هناك ملايين اليمنيين صايمين إجباري طول العام بسبب الفقر المدقع الذي تسبب به الاحتلال الحوثي، مضيفاً: حضوركم مع السفير البريطاني يعني استمرار الفقر عند الملايين.

فيما قال الإعلامي عبدالله اسماعيل: لم يعد الموقف البريطاني المنحاز لتمكين الحوثيين قادراً على إخفاء نفسه أو التداري أمام اللغة الدبلوماسية الخادعة... تحركات غريفيث وتصريحات وزير الخارجية البريطاني وتغريدات السفير البريطاني، كلها تؤكد مسارا واحدا ضد اليمنيين وإرادتهم.

وفي السياق دعا ملحق شؤون المغتربين بالسفارة اليمنية بالقاهرة إبراهيم الجهمي لمقاطعة حضور مأدبة الإفطار التي دعا لها السفير البريطاني.

وقال الجهمي: "احترامي لكل الإعلاميين والصحفيين الذين قاطعوا دعوة السفير البريطاني للإفطار تعبيراً عن رفضهم لمواقف بلاده الرخوة مع الانقلابيين".

من جهته أعلن الصحفي أكرم الفهد -وهو أحد المدعويين- عن عدم حضوره اللقاء ومأدبة الفطور بالسفارة البريطانية؛ وأرجع ذلك لأن بريطانيا -وفق تعبيره- أثبتت أن الدم اليمني رخيص وأنه لا يهمها اليمن بقدر ما يهمها مصالحها فقط.

وكتب الإعلامي أسامة المحويتي، "بعد خمسين سنة سنخبر أطفالنا أن آباءهم المناضلين الأبطال رفضوا عزومة إفطار في الرياض".