تجهيزات عسكرية لحرب محتملة مع الحوثيين

قال مصدر عسكري رفيع إن أمراً عسكرياً صدر، الأربعاء الماضي، قضى بنقل اللواء (30)، التابع لما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري، من مكان تمركزه في مدينة يريم إلى مدينة عمران؛ إلا أن ضباط وأفراد هذا اللواء رفضوا تنفيذ هذا الأمر العملياتي العسكري.

ونقلت يومية "الشارع" عن المصدر – الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث عن هذا الموضوع-، توضيحه : " أن منتسبي هذا اللواء ظلوا، حتى مساء السبت، يرفضون الانتقال إلى مدينة عمران، التي تريد السلطة نقل هذا اللواء إليها لتعزيز اللواء 310 مدرع المتمركز فيها جراء انتشار مسلحي جماعة الحوثي في المناطق القبلية المحيطة بالمدينة، ما يهدد بسقوط هذه المدينة واللواء (310) مدرع في أيديهم.

وقال المصدر: " مازالت وزارة الدفاع تبذل جهوداً لإقناع منتسبي اللواء (30) بالانتقال إلى مدينة عمران وهم يرفضون ذلك، لأنهم يرون أنه يراد الزج بهم في حرب مع الحوثيين للدفاع عن اللواء علي محسن الأحمر والتجمع اليمني للإصلاح، وهذا هو شعور سائد لدى أغلب منتسبي ألوية ما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري".

وأفاد المصدر بأن أمراً عسكرياً آخر صدر، الخميس الماضي، إلى اللواء علي الجائفي، قائد قوات الاحتياط، وقضى بتحريك اللواء الرابع مدرع من معسكر 48، الواقع في المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، إلى منطقة "همدان"، شمال غرب العاصمة، للتمركز هناك في المداخل المؤدية إلى العاصمة، لمنع مقاتلي جماعة الحوثي من التقدم.

وذكر المصدر أن منتسبي اللواء الرابع رفضوا الأمر في البداية، فجمعهم قائد قوات الاحتياط، علي الجائفي، الذي يتبعه هذا اللواء، وألقى فيهم، مساء الخميس الماضي، محاضرة قال لهم فيها: " نحن لا نتبع حزباً أو شخصاً، نحن عسكر نتلقى أوامرنا من القائد الأعلى الذي انتخبه الشعب.. ويجب أن تعرفوا أننا نواجه خطراً كبيراً، ومهمة قوات الاحتياط هي حماية عاصمة الدولة، والذين ضللوا عليكم، وحرضوكم، وخوفوكم من الموت، فالموت بيد الله، وأعدكم أن أكون أباً لكل جريح وشهيد لا سمح الله، والذي ما يعرف علي الجائفي عليه التأكد عن وفائي من زملائكم في العمالقة".

وأضاف المصدر: " تم تهديد ضباط هذا اللواء، وتم إعادة صرف التعيون لجميع ضباط قوات الاحتياط لاستمالتهم، وهو التعيون الذي كان يصرف لهم أيام أحمد علي وتم قطعه عليهم منذ عام 2012م. كما تم صرف 80 مليون ريال للجائفي كي يوزعها على أفراد وضباط اللواء الرابع مدرع، وفعلاً نجح في إقناعهم بالانتقال إلى "همدان"، وأصبح اللواء جاهزاً للتحرك وهو في انتظار الأمر العملياتي الأخير للتحرك".

وتابع : " من المتوقع أن ينتشر اللواء الرابع ويتمركز في جميع مداخل العاصمة من جهة همدان لمنع الحوثيين من دخول العاصمة، وسيأتي تحريكه ضمن خطة لمواجهة الحوثيين في همدان وعمران، فهناك إجراءات غير معلنه لتجهيز وحدات عسكرية أخرى ستشارك في مواجهة الحوثيين في حال اندلعت الحرب بينهم وبين الجيش، وهذه الاستعدادات تتم من قبل وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، واللواء علي محسن الأحمر، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع، وقائد قوات الاحتياط اللواء علي الجائفي.

وقال المصدر: " وضمن الاستعدادات غير المعلنة تم تزويد القوة المتمركزة في مقر الفرقة الأولى مدرع المنحلة بقوة إضافية أغلبها مليشيات تابعة لعلي محسن وحلفائه الدينيين والقبليين، وتم صرف كمية كبيرة من الذخائر من مخازن السلاح الرئيسية الموجودة في قصر السلاح".

وأضاف : " أعتقد أن الوضع يمكن أن يتفجر على شكل حرب بين الحوثيين وقوات الجيش في عمران وهمدان؛ إلا أن ما يؤخر ذلك هو رفض منتسبي اللواء (30) التحرك من يريم إلى عمران، وما زالت الجهود تبذل لإقناع أفراد هذا اللواء بتنفيذ الأمر والتحرك إلى مدينة عمران".