مصادرحكومية: مصلحة الجوازات اليمنية مستمرة في المراوغة ولم تصل أي كميات جديدة لفروعها

كشفت مصادر حكومية عن عدم وصول أي كميات جديدة من الجوازات التي أعلنت عنها مصلحة الهجرة والجوازات بعد شهور من توقف إصدار وطباعة دفاتر الجوازات لأسباب غير معروفة أرجعها مراقبون إلى قضايا فساد في أروقة المصلحة.

وكانت مصلحة الجوازات أعلنت عن وصول كمية من الجوازات إلى المركز الرئيس بعدن وفروعها في المحافظات المحررة قبل أن يعود الحديث مجدداً عن زيف تصريحات المصلحة وأن الكمية التي وصلت كانت قليلة جداً، وتم استنفادها خلال يومين.

وفيما تداولت أنباء أن الجوازات الجديدة التي تم الإعلان عنها لم تصل إلى مصلحة الجوازات بعدن أو أي من فروعها وأنها لا تزال عالقة في مطار جدة بسبب خلافات بين مصلحة الجوازات وطيران اليمنية حول تكاليف النقل.. اعتبرت مصادر حكومية، في تصريح لوكالة خبر، هذه الخلافات حتى وإن كانت حقيقية فإنها تكشف بوضوح عن خلل في أداء المؤسسات الحكومية التي تتصرف دون تنسيق وتكامل فيما بينها.

وشككت المصادر في حقيقة توفر كمية جديدة من الجوازات أو في القصة المختلقة لتعذر نقل كمية الجوازات غير الموجودة.

واعتبرت أن ذلك ليس إلا مجرد استكمال للمراوغة والمماطلة وإضاعة الوقت وتسويق وبيع الوهم للمواطنين، ومحاولة للتخلص من المسؤولية والمحاسبة وتخفيف الضغط الشعبي على القيادات الحكومية الفاسدة والعاجزة عن توفير دفتر جواز سفر للراغبين في السفر.

وأشارت المصادر إلى أن الحديث عن خلاف بين اليمنية والجوازات وما سبقها من إعلان عن توفير ووصول الجوازات ليست سوى محاولة امتصاص الغضب الشعبي وتمييع القضية وضياعها في دهاليز خلافات مصطنعة لا تعني المواطن في شيء، وإنما تعد استمراراً للاستهتار والاستخفاف بالمواطنين وثقة بعدم المحاسبة في ظل قيادة فاشلة وعاجزة.

وأكدت المصادر أن هذه الأحاديث ليست سوى لعب أطفال، غير آبهين ومدركين لمعاناة المواطنين ومعاناة المرضى والجرحى والمعتمرين والحجاج والطلاب وغيرهم من شرائح المجتمع المضطرة للسفر.