قيادي اشتراكي: الرئيس هادي خسر الجنوب ولم يسجل للجنوبيين شيئاً مشرقاً
قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني، النائب والأكاديمي والأديب الدكتور عيدروس النقيب إن الطريقة التي يدير بها الرئيس عبد ربه منصور هادي لا تزال كما كانت منذ عام 1994م، متحدثاً حول القرار الأممي رقم (2140)، وكذا موقف الجنوبيين من القرار الدولي.
وأوضح الدكتور النقيب في حوار أجرته معه يومية "الشارع"، حول موقف الرئيس هادي في فرض خيار الأقاليم الستة قائلاً : " أعتقد أن الرئيس هادي بموقفه هذا أكد أن الثأر بينه وبين الجنوب ما يزال حاضراً في ذهنه، فلم يكتف بما فعله في 1994م، للثأر من الجنوب، بل يصر على مواصلة هذه السياسة الثأرية".
وأضاف: " عندما كنا نعتقد أن الرئيس هادي قد تخلص من ارتباطاته بتحالف 94 ، فقد اكتشفنا أننا مخطئين، وأنه يصر على أن يبقى في دائرة هذا التحالف، وبهذا الخيار أكد انحيازه إلى صف المنتصرين في حرب 1994م، بل بقاءه بينهم، لأنه جزء منهم، وبذلك فقد يكون صحيحاً كسب ود الناهبين والفاسدين المنتقمين من الجنوب".
وتابع : " ولا أعتقد أن الرئيس هادي قد سجل لنفسه شيئاً مشرقاً يذكره به الجنوبيون في المستقبل، كما أعتقد أنه سيأسف على موقفه هذا؛ لكن هذا سيكون بعد فوات الأوان".
وبشأن قرار مجلس الأمن بشأن اليمن، قال عيدروس: " على اليمنيين أن ينهجوا نهجاً فكرياً وسياسياً وإدارياً جديداً، يستجيب للمعطيات، التي صنعتها قرارات مجلس الأمن الأخير، للحيلولة دون تحول البند السابع إلى وبال على اليمن واليمنيين".
وتحدث القيادي الاشتراكي عن قرار تقسيم الأقاليم، قائلاً : " الحزب الاشتراكي ليس متعصباً لمبدأ الإقليمين لكنني أرى – وهذا رأي شخصي- أن خيار الستة أقاليم غير قابل للتطبيق في الشمال، حيث لا مشكلة، أما في الجنوب فإن نجاحه أشبه بالمستحيل، ومع ذلك أعتقد، أن الحزب الاشتراكي لن يقف في طريق تنفيذ ما أراده أعضاء لجنة الأقاليم؛ لكننا نتبرأ من أي نتائج كارثية قد يقود إليها".