تصعيد خطير من جوار منزل الرئيس اليمني.. جماعة الإخوان تطلق تهديدات صريحة بالوصول للرئيس السابق

صعدت جماعة الإخوان المسلمين في اليمن من خطابها الهجومي ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وهددت صراحة, الجمعة, بمقدرتها على الوصول إليه. في تطور وصفه مراقبون وإعلاميون بـ"الخطير" وينبئ بفصل جديد من التأزيم وربما أعمال العنف والهجمات.

التصعيد الأخير جاء بعد يوم واحد على تصعيد لافت, الخميس, حيث بثت مواقع حزب الإصلاح، الواجهة السياسية للإخوان أخباراً تهييجية نسبت إلى النائب العام إصدار أمر قبض قهري ضد الرئيس السابق وعدد من معاونيه, وتصدرت صحيفة الحزب الرسمية على شبكة الانترنت، "الصحوة نت"، الحملة التحريضية والنشر, وهو ما كذبه مكتب النائب العام والمحامي العام الأول في اليمن جملة وتفصيلاً، في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء, الخميس.

الجمعة، حشدت الجماعة أعضاءها وأنصارها في شارع الستين، ومن هناك على مقربة من منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، وفي خطبة الجمعة وجه الخطيب الإخواني المعروف وأحد أدوات الحزب المستعملة في التهديدات وإطلاق الوعيد وكيل الشتائم, فؤاد الحميري, وجَّه تهديداً صريحاً ومباشراً بمقدرة الجماعة على الوصول إلى الرئيس السابق بنفسها. داعياً النائب العام إلى منحهم "حق الضبط" ليقوموا بضبطه واعتقاله!

خبير يمني في شئون الجماعات الدينية قال لوكالة "خبر" للأنباء في تعليق مقتضب: "إن الإصلاح يحرف، أو يحاول حرف الأنظار والاهتمامات عن قضايا الساعة وهزائمه أمام الحوثيين، وكذا رفض تسليم مقر الفرقة الأولى بصنعاء, ويذهب إلى افتعال معارك ومواجهات سياسية جانبية مع الرئيس السابق خصوصاً.".. وأضاف: "لكن ومع هذا, من الواجب أخذ التهديدات على وجه الاعتبار وتوقع هجمات وحوادث عنف محتملة على ضوء ما قِيل اليوم".