سفير سابق ومستشار الأحمر يقدم عريضة اعتذار مطولة ويفتح النار على الجميع

انتقد المستشار الإعلامي للواء علي محسن الأحمر والسفير اليمني السابق بسوريا، عبدالوهاب طواف، ممارسات الرئيس هادي التي وصفها بـ"المناطقية والعنصرية" وعدم قدرة قوى التغيير على التأثير في سياسة هادي وبنعمر التي بموجبها أدخلا البلد تحت الوصاية الدولية وعقوبات الفصل السابع .

وأوضح طواف، في منشور له على صفحته في "فيسبوك"، أنه لم يحدث في تاريخ الأمم المتحدة، أن يطلب رئيس دولة من مجلس الأمن إدخال بلاده تحت ذلك الفصل السيئ الصيت، وخصوصاً أن طلب هادي جاء في الوقت الذي خرج هو وبنعمر مطالبين العالم المجيئ إلى اليمن والاستفادة من التجربة اليمنية الناجحة والفريدة في الحوار الوطني ونقل السلطة، وبكذب وتزوير حقائق بصورة لم تحدث في تاريخ العالم الحديث.

وقال إنه يعلن اعتذاره عن مناصرته وتأييده للرئيس هادي في انتخابات 2012، مشيراً إلى أنه خدع الكل ووجه كل جهود قوى التغيير لصالحه ولصالح مشاريعه الطائفية المناطقية المدمرة لليمن.

وأشار إلى أنه بسبب مطالبتهم في عام 2011م بهيكلة الجيش تم تحويله من جيش متماسك قوي إلى جيش ممزق ومنهار وضعيف، لا يقدر أن يحمي نفسه من أي هجمة، ووقعوا في فخ كيد وتآمر هادي ووزير دفاعه والقوى الظلامية التي تريد باليمن الشر.

وأكد سفير اليمن السابق، أن قوى التغيير لم تتمكن من إيقاف عبث وفساد ونهب وزير الدفاع، وتوقيف توزيعه للأسلحة والمال للقبائل والمتاجرة به في السوق السوداء أو إيقاف سياسة هادي التي يقوم بها بزرع الخلافات بين النخب السياسية وبين القبائل وبين الشمال والجنوب وبين النخب السياسية الجنوبية وبعضها البعض، وبين النخب الشمالية وبعضها البعض، لخلط الأوراق وبالتالي سهولة إقناع المجتمع الدولي بعدم إمكانية إجراء أي انتخابات في البلد، ومن الضرورة بقاءه رئيساً إلى مدة غير معلومة.

ووصف سياسة هادي بالعنصرية والتدميرية لشمال اليمن، والتفكيكية لجنوبه، وإقصاء شرفاء جنوب وشمال اليمن من كل مناصب الدولة، لصالح جماعته وعشيرته، وعدم استطاعته نسيان تداعيات صراع 1986م في اليمن الجنوبي سابقاً.

وقال: إن سياسة وممارسات هادي قد أرجعت عجلة اليمن إلى الخلف 50 عاماً.. متهماً إياه بتدمير علاقات اليمن بدول الخليج وعزله سياسياً، وإصدار قرارات لأشخاص فاسدين وغير أكفاء في كل مفاصل الدولة..

وامتدت اعتذارات السفير طواف لتصل إلى خارج الحدود الإقليمية، حيث كتب: "أعتذر منك يا مصر العروبة، يا مصر الكنانة، يا أم الدنيا، على تدخل بعض اليمنيين المحسوبين على قوى التغيير في اليمن، بطريقة غبية وغير مسئولة في شئونك الداخلية، أعتذر منك يا دول الخليج تعمد بعض وسائل الإعلام التابعة لهادي بالتعرض لكم، ومحاولة تشويه صورتكم أمام الشعب اليمني، وأنتم كنتم ومازلتم مع استقرار اليمن".

وقال: إن القبول بـ"بنعمر" وهو ذلك الكائن المغمور في سكرتارية الأمم المتحدة، وهو الذي لا يجد من يحمل له حقيبته هناك، مبعوثاً أممياً والقبول بقيامه بدور رئيس الجمهورية نظراً لضعف شخصية الرئيس هادي واحتياجه له لتمرير التمديد.

مؤكداً أن الهدف من تدخل بنعمر في "كل صغير وكبيرة" في اليمن، وعبثه بالتقارير الأممية وتوجيهها لما يخدم أجندته التقسيمية لليمن وحرصه على الاستمرار في اليمن لأطول فترة ممكنة، لحصد كثير من الفوائد المالية والسياسية والدبلوماسية التي يجنيها بطرق قانونية وغير قانونية.

واعتذر السفير طواف عن عجزه عن فضح لعب هادي على مشاعر الشباب وقيامه بتوجيههم بدون إدراك منهم، لتحقيق أهدافه الشيطانية، وبث الخلافات فيما بينهم، وآخر تلك السياسة تخصيص منصب وكيل للشباب وآخر للمرأة في كل محافظة، مع العلم أن قرارات وكلاء المحافظات وجودها كعدمها، ويبتغي من وراء هذا إدخال الأحقاد بين الشباب، وضرب وحدتهم، ليضمن عدم اجتماعهم مستقبلاً لمطالبته بالرحيل، ليتم التآمر عليهم وإقصاؤهم.

وكشف المستشار الإعلامي للواء محسن، عن مخاوفه من تسبب هادي وبنعمر في انهيار كامل لمؤسسات الدولة، ويهربا خارج اليمن، بعد أن يتركا الساحة اليمنية في حالة حرب مستعرة.