مدرسة التدريب الفرنسي تهيمن على منتخبات أفريقيا.. فما النتيجة؟

شهدت كأس أمم أفريقيا بمصر حضورا كبيرا للمدربين الفرنسيين. كانوا سبعة في البداية وبقي منهم ثلاثة فقط، سيكون واحد منهم على الأقل حاضرا في نصف نهائي البطولة. فماذا قدم المدربون الفرنسيون في مصر 2019؟ وهل يفوز بها أحدهم؟
 
من بين الظواهر اللافتة للأنظار في النسخة 32 من كأس أمم أفريقيا بمصر 2019، هو أن مدربي المنتخبات وليس نجوم تلك المنتخبات هم أصحاب الأثر الأكبر في النتائج. فلم يعد هناك نجم يحدد النتيجة مثلما كان يفعل دورغبا أو إيتو أو غيرهما. فمصر مثلا، بمحمد صلاح وتريزيغيه والمحترفين الآخرين خسرت على ملعبها أمام خطة الاسكتلندي ستيوارت باكستر مدرب جنوب أفريقيا. كما أن فريق الجزائر ظهر بأروع شكل من خلال عمل المدرب الوطني جمال بلماضي.
 
ويدرب المنتخبات الـ24 التي شاركت في البطولة 11 مدربا وطنيا من أفريقيا. وباستثناء النجيري إيمانويل أمونكي مدرب تنزانيا، يدرب هؤلاء منتخبات أوطانهم مثل بلماضي، وأليو سيسيه مدرب السنغال، ومحمد مجاسوبا مدرب مالي وغيرهم.
 
كتيبة فرنسية تدرب منتخبات أفريقيا
 
وباستثناء منتخب مصر، الذي كان يدربه المكسيكي خافيير أغيري، استعانت بقية المنتخبات الأفريقية بمدربين من قارة أوروبا وهناك مدرب واحد فقط من ألمانيا، بلجيكا، اسكتلندا، هولندا وصربيا. غير أن هناك سبعة مدربين من فرنسا. ما يعني أن المدرسة الفرنسية هي من حيث العدد أكبر مدارس التدريب الممثلة في تلك البطولة.
 
وتوزع المدربون الفرنسيون السبعة كالتالي: هيرفيه رونار (المغرب)، سيباستيان ديسابر (أوغندا)، كورنتان مارتينز (موريتانيا)، آلان جيريس (تونس)، سيباسيتان مينييه (كينيا)، ميشال دوسوييه (بنين) ونيكولا ديبوى، المدير الفني لمنتخب مدغشقر.
 
في البطولة السابقة في الغابون 2017، كان عدد الفرنسيين متساويا مع عدد المدربين الأفارقة، وكانت البطولة تضم 16 فريقا فقط، وكان هناك أربعة مدربين فرنسيين، ومثلهم أفارقة مقابل اثنين من بلجيكا إضافة إلى مدرب واحد من إسبانيا والبرتغالي والأرجنتين وإسرائيل وصربيا وبولندا. وفي النهاية توج البلجيكي هوغو بروس مع الكاميرون، كأول مدير فنى بلجيكي يحقق البطولة، على حساب منتخب مصر، الذي كان يدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر.
 
ماذا قدم الفرنسيون حتى الآن؟
 
في البطولة الحالية في مصر 2019 خيب رونار مدرب المغرب الآمال بخروجه من الدور الثاني في البطولة وهو الذي كان يأمل أن يفوز باللقب الثالث بعد فوزه من قبل مع زامبيا وكوت ديفوار. كما ودع ديسابر البطولة مع أوغندا من نفس الدور بعدما قدم عروضا جيدة.
 
أما مارتينز فخرج مع موريتانيا من دور المجموعات بعد أن قدم أداء مرضيا في أول ظهور لمنتخب "المرابطين" بالبطولة. وأقصي مينييه مع كينيا من نفس الدور أيضا.
 
المدربون الثلاثة الذين مازالوا في البطولة يخوضون اليوم وغدا دور ربع النهائي فيواجه ميشال دوسوييه مع منتخب بنين منتخب السنغال القوي، الذي يدربه أليو سيسيه. ويتواجه الجمعة مدربان فرنسيان: آلان جيريس مدرب تونس مع نيكولا ديبوى مدرب مدغشقر. ما يعني أن هناك مدربا فرنسيا واحدا على الأقل سيصل إلى نصف النهائي في البطولة.
 
وربما يذهب بعيدا، ويحقق اللقب رغم صعوبة المنافسة مع المدربين الآخرين: السنغالي سيسيه، والألماني غرنوت رور (نيجيريا) والجزائري بلماضي، والاسكتلندي باكستر (جنوب أفريقيا) والإيفواري إبراهيم كامارا.