أمم أفريقيا- فريقا تونس والجزائر بعيون سنغالية ونيجيرية

في نصف نهائي أمم أفريقيا 2019 تواجه السنغال، أول التصنيف بالقارة، منتخب تونس الثاني بالتصنيف. أما الجزائر، أقوى الفرق، فسيواجه نيجيريا التي ظهرت بقوة في ربع النهائي. فماذا يقول السنغاليون والنيجيريون عن المواجهتين؟
 
يوم الأحد 14 يوليو/ تموز، ومع الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة وعلى ملعب السلام بشرق العاصمة المصرية ستكون هناك مواجهة من العيار الثقيل في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019، بين منتخب السنغال المصنف 22 عالميا والأول أفريقيا، ومنتخب تونس، 25 عالميا والثاني أفريقيا.
 
ويرى موقع "لو سولي" (lesoleil.sn) السنغالي الشهير أن تصنيف الفيفا هو "شيء رمزي، فالفوز بنصف النهائي له ثقل أكبر منه أما الفوز بالبطولة فهو أكثر أهمية". وتحت عنوان "خطوتان نحو التاريخ" كتب الموقع مؤكدا أن مهمة "تجاوز تونس صعبة بالتأكيد؛ غير أنها ليست مستحيلة".
 
إنها المواجهة السادسة لـ"نسور قرطاج" مع "أسود التيرانغا" في الكؤوس الأفريقية. واللقاءات الخمسة الماضية كان مصير ثلاثة منها التعادل، كلها في مرحلة المجموعات: اثنان بدون أهداف عام 1965 في تونس، و2002 في مالي، وتعادل إيجابي 2-2 في غانا 2008. وفازت تونس مرة واحدة 1- صفر في ربع نهائي 2004 بتونس، بينما فازت السنغال في البطولة الماضية 2017 بالغابون 2- صفر في مرحلة المجموعات.
 
ذكريات سنغالية لهزيمة وحيدة أمام تونس
 
يتذكر موقع "لو سولي" هزيمة السنغال أمام تونس عام 2004، منوها إلى أنه عندما "حيدت تونس السنغال فازت بلقبها الوحيد" بكأس أفريقيا. ولم ينس السنغاليون أنهم ذهبوا لتلك البطولة على أمل تعويض خسارة النهائي في مالي 2002 أمام الكاميرون. غير أن أداءهم لم يكن جيدا في مرحلة المجموعات. وحينما واجهوا تونس ظلت المباراة أشبه "بمباراة في الشطرنج"، حسب "لو سولي" إلى أن سجل جوهر المناري برأسه هدف تونس الوحيد في الدقيقة 65 أمام أكثر من 65 ألف مشجع تونسي على معلب رادس.
 
بعد الهدف تشاجر لاعبو السنغال مع الحكم الإماراتي على بوجسيم، حيث كانوا يقولون إن هناك خطأ لم يحتسب لصالح الحاجي ضيوف، قبل تسجيل الهدف. وأضاف بوجسيم 10 دقائق وقتا محتسبا بدلا من الضائع، فقد توقفت المباراة أكثر من مرة بسبب وجود ضباب في الملعب.
 
أما مواجهة الفريقين في الغابون 2017 فكانت في مرحلة المجموعات وافتتحها ساديو مانيه بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة في مرمى الحارس البلبولي، وفي الدقيقة 30 أضاف كارا ميودجي الهدف الثاني من رأسية، وانتهت المباراة بفوز السنغال 2- صفر.
 
النيجيريون يطالبون فريقهم بالكأس
 
الفائز من مباراة تونس والسنغال سيواجه في النهائي يوم 19 يوليو/ تموز الفائز من مباراة الجزائر مع نيجيريا التي تقام أيضا الأحد على استاد القاهرة الدولي مع الساعة التاسعة مساء. ويبدو أن النيجيريين يتطلعون للفوز بالمباراة، رغم صعوبة المنافسة وشراستها مع الجزائر. فالجزائر لم تذق طعم الخسارة في البطولة الحالية، أما نيجيريا فقد تعرضت للهزيمة أمام مدغشقر في مرحلة المجموعات.
 
مهاجم أرسنال اليكس أيوبي، الذي حل مكان القائد جون ميكل أوبي في منتصف الملعب، أعلن أن فريق بلده مستعد للموقعة الكبرى أمام الجزائر. وعلى الصفحة الرسمية لـ "نسور نيجيريا" (سوبر إيجلز) بموقع تويتر تم نشر مقطع فيديو اليوم السبت (13 تموز/ يوليو) للتدريبات "الشاملة" للفريق استعدادا لمواجهة "محاربي الصحراء".
 
ويظهر المقطع مدى الجدية التي يؤدي بها شباب المدرب الألماني غيرنوت رور تدريباتهم. وكتب أحد المعلقين موجها حديثه للنسور: "نحن فخورون بكم. شكرا على أنكم منحتم وجوهنا البسمة في ظل الفقر والجوع. أحضِروا الكأس إلى الوطن. التوقيع الشعب النجيري".
 
ومن الغريب أن بعض المدونين على تويتر رجا الفريق ألا يرتدي القميص الأخضر الداكن. وطلب منه ارتداء القميص الأبيض والأخضر الفاتح الذي فاز به على جنوب أفريقيا 2-1 في ربع النهائي.