مجموعة سفن برمائية أمريكية تجوب بحر العرب مع اشتداد التوترات

على متن السفينة الأمريكية بوكسر (بحر العرب) (رويترز) - بإشارة من إصبع بحار تنطلق مقاتلة أمريكية من طراز هاريير من السفينة الهجومية البرمائية الأمريكية بوكسر في بحر العرب في الوقت الذي تمر فيه ناقلة نفط على مبعدة ميل بحري.

وهذه الدورية عادية إلا أن الموقف ليس عاديا في ضوء التوتر المتنامي بين الولايات المتحدة وإيران.

وعقب اختفاء أزيز الطائرة هبطت طائرتا هليكوبتر حربيتان وطائرتان من طراز أوسبري لا تخطئهما العين بمراوحهما القلابة على سطح السفينة.

ويقول الكولونيل فريدريك فريدريكسون قائد الوحدة الحادية عشرة الخاصة من مشاة البحرية ”نريد التأكد من طمأنة الحلفاء في المنطقة وضمان حرية الملاحة وحرية تدفق التجارة“.

وكانت هجمات على ناقلات قرب مضيق هرمز تحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها لإيران قد أربكت مسارات الملاحة الحيوية التي تربط منتجي النفط في الشرق الأوسط بالأسواق في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وغيرها.

وتنفي إيران تورطها في الهجمات غير أنها هددت بالرد على العقوبات الأمريكية التي أعقبت قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي وافقت إيران بمقتضاه على تقييد نشاطها النووي مقابل رفع العقوبات.

وعمدت الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري وبدأت تطلب من الحلفاء المساعدة في حماية الممرات الاستراتيجية بين إيران واليمن. ويقول الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين إن دول الخليج العربية صعدت دورياتها.

وقال الكابتن جيسون بيرنز قائد السفينة بوكسر، السفينة الرئيسية في المجموعة البرمائية، إن السفينة أبحرت من سان دييجو في مايو أيار في مهمة في الشرق الأوسط تم التخطيط لها قبل عام تتعلق ”بشراكاتنا العادية مع حلفائنا في المنطقة“.

وتضم المجموعة السفينة جون بي. مورتا والسفينة هاربرز فري والوحدة الحادية عشرة الخاصة من مشاة البحرية التي تضم حوالي 4500 من البحارة ومشاة البحرية.

وعلى ظهر السفينة بوكسر يقف ضباط في دهليز للمراقبة أصبح يعرف باسم صف الجوارح مستخدمين نظارات مكبرة يراقبون مركبا تقليديا من مراكب الدو العربية وهو يمر بالقرب منها وينقلون تحركاته.

وفي حظيرة الطائرات في الطابق الأسفل يختبر مشاة البحرية مدافع رشاشة. وتقف ثلاث حوامات على كل منها ثلاث عربات مدرعة خفيفة على أهبة الاستعداد وتصطف خلفها شاحنات وعربات همفي ومعدات أخرى.

ويقول البريجادير جنرال ماثيو ترولينجر قائد قوة البحرية البرمائية الحادية والخمسين التابعة للأسطول الخامس إن التدريب اليومي يغطي الأدوار الرئيسية في السفينة ”سواء الطيران أو القتال البري أو الدعم القتالي“.

ويصر بيرنز على أن هذا الانتشار لا يتجاوز المعتاد ويقول ”نحن نؤدي عملياتنا العادية ... ونوفر الاستقرار للمنطقة مثلما تفعل البحرية منذ الحرب العالمية الثانية“.