تظاهرة حاشدة لأبناء الحجرية ندَّدت بالأحداث الأخيرة التي شهدتها التربة والبيرين وطالبت باستكمال تحرير تعز (صور)

احتشد الآلاف من أبناء الحجرية محافظة تعز، الأحد 1 سبتمبر/أيلول 2019م، في مهرجان جماهيري أمام المجمع الحكومي بمديرية الشمايتين في مدينة التربة، وطافوا شوارع المدينة في مسيرة حاشدة حاملين الشعارات الوطنية، ومرددين الهتافات المطالبة بتوحيد الصف لمواجهة المليشيات الحوثية.

وندد المشاركون في المهرجان بالأحداث التي شهدتها مدينة التربة ومنطقة البيرين في الـ15 من أغسطس الماضي من اعتداء همجي على مبنى إدارة الامن نفذته عناصر غير مسئولة لفرض مدير أمن للمديرية بدوافع حزبية.

وقال المتظاهرون إن الحجرية ومديرياتها ومدينة التربة تنعم بالأمن والاستقرار وأن محاولات إفساد السلم الاجتماعي في المدينة والتأجيج المناطقي وإثارة الكراهية والأحقاد لا يخدم إلا المليشيات الحوثية الانقلابية وتجار الحروب.

وأكدوا دعمهم الكامل للسلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالأستاذ نبيل شمسان، مطالبين محافظ المحافظة باتخاذ موقف حازم تجاه التحركات المسلحة على أبواب مدينة المعافر والبيرين وتقديم المسئولين عن الأحداث الأمنية الأخيرة في مدينة التربة والبيرين للمحاسبة.

وأشاد المشاركون في التظاهرة، بقيادة اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي، والذي كان له دور بارز في تثبت الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة المليشيات الحوثية الانقلابية، وحكمته وصبره إزاء التصرفات غير المسئولة من بعض التشكيلات العسكرية التي تتحرك بدوافع حزبية وتحاول بسط سيطرتها والتدخل في النطاق الجغرافي لمسرح عمليات اللواء 35 مدرع.

وطالبوا محافظ تعز بسرعة إعادة العقيد الركن عبدالكريم السامعي مدير أمن الشمايتين إلى عمله، نظراً لنجاحه وأدائه المتميز خلال الفترة الماضية في فرض الأمن والقانون وحل القضايا رغم المعوقات والعراقيل المفتعلة.

وشدد المشاركون في المهرجان على أن أبناء الحجرية يطلقون من خلال تجمعهم الحاشد هذا رسالة قوية وواضحة بأنهم لن يسمحوا بأن تكون الحجرية ومديرياتها موطناً للإرهاب والعناصر المتطرفة ومنطلقاً لنشر الفوضى في مديريات ريف تعز.

وجددوا تأكيدهم التصدي لكل دعوات الفرقة وإثارة الأحقاد والكراهية بين اليمنيين، ومحاولات إثارة النزعات المناطقية والحزبية المقبتة.

وشددوا على ضرورة توحيد كافة الجهود الوطنية المخلصة للتصدي للمليشيات الحوثية وتطهير باقي مديريات محافظة تعز من المليشيات الحوثية الانقلابية، وعدم العودة لتحرير المحرر وجر أبناء المحافظة لمعارك جانبية بعيداً عن معركة شعبنا الرئيسية.

وقالوا إن الحجرية كانت وستظل الملاذ الآمن والحضن الدافئ لكل أبناء اليمن من كل المحافظات ومن مختلف الانتماءات السياسية.

متعهدين بالتصدي لكل من يحاول إثارة النعرات المريضة التي تعد دخيلة على مجتمعنا وتجاوزها شعبنا منذ عقود.