الجروي لـ"خبر": قدمنا لمجلس حقوق الإنسان ملفات متكاملة عن ما تعرضت له النساء في سجون الحوثي من انتهاكات منها الاغتصاب والضرب

كشفت رئيس تحالف نساء من أجل السلام في اليمن، نورا الجروي، الأحد 15 سبتمبر /أيلول 2019، عن أبرز الانتهاكات الحوثية ضد النساء في اليمن.
 
وتشارك الجروي في الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف التي تشارك فيها العديد من المنظمات الدولية، لطرح ملف النساء في سجون الحوثيين.
 
وأوضحت الجروي، في تصريح خاص لوكالة خبر، أن ملف النساء في سجون الحوثيين كبير ومهم جداً ويحمل الكثير من المعاناة.
 
وذكرت أن "303 حالات اعتقال طالت النساء في مناطق سيطرة الحوثيين و44 حالة إخفاء قسري، وما زالت 288 امرأة في سجون الحوثيين".
 
وأشارت إلى أن "السجون تنوعت ما بين سجون سرية وسجون رسمية مثل سجن الأمن المركزي والبحث الجنائي والأمن السياسي بصنعاء، وسجون مصغرة في بيوت تابعة للحوثيين".
 
وتحدثت الجروي عن التعذيب الذي طال النساء، وقالت "سجلت حالات اغتصاب، عنف جسدي، عنف لفظي، اتهامات وتلفيق تهم".
 
وشددت على أن "ما قام به الحوثيون لأول مرة في تاريخ اليمن، تنتهك الحرمات، وتعتقل النساء، ويتم التعامل مع المرأة بهذا الشكل المشين لأي كانت مخالفة في الرأي".
 
وبينت أن "الحوثيين حاولوا من خلال الفيلم الوثائقي الذي نشروه حول الخطوط الحمراء واتهام النساء بتهم لا أخلاقية أن يحدوا من غضب النساء تجاههم واعتبروا أننا كمجتمع محافظ سوف نصمت عما يقومون به أمام الجرائم بحق النساء؛ لكن هذا الأمر أثبت أن جماعة الحوثي جماعة إرهابية وتمتهن كرامة الإنسان لا قيم عندها ولا أخلاق خصوصا عندما يتحدث عن المرأة بهذا الشكل المشين"، مؤكدة أنه لن يمر ما يقوم به الحوثيون.
 
وقالت: "سلمنا لمجلس حقوق الإنسان ملفات متكاملة حول النساء في سجون الحوثيين بالوثائق عما تعرضن له وأسماء المسؤولين عن اختطاف واعتقال النساء وتعذيب النساء وحالات الاغتصاب"، مضيفة إن ما قامت به الجماعة سوف يتحملون مسؤوليته سواء اليوم.. غدا.. بعد غد ولابد أن يحاكموا على هذه الجرائم ومنها التعذيب، التشويه، الامتهان، الضرب، الفصل من الوظيفة العامة وكل الجرائم التي ارتكبتها المليشيا تجاه النساء في اليمن".
 
وأكدت: "طالبنا مجلس حقوق الإنسان بإدخال المتورطين في جرائم النساء في اليمن بقائمة الإرهاب ليكون عبرة لمن تسول له نفسه المساس بالمرأة اليمنية وامتهان كرامتها واعتقالها والإساءة لها".
 
ولفتت إلى أن "ما يحدث باليمن ليس عابراً ومن المفترض أن نقف كلنا وقفة صادقة تجاه ما تتعرض له النساء".
 
وذكرت الجروي أن "الحوثيين اعتقدوا في تلفيق الاتهامات اللا أخلاقية أننا سنصمت عليهم وسنخاف أو سنخجل من مواجهتهم، بل العكس نحن نعلم بأن كل المختطفات والمعتقلات بريئات من التهم التي يوجهها الحوثيون ضدهن".
 
وتطرقت إلى "الفتوى التي أصدرها رجال الدين التابعين للحوثيين مثل المفتي العام الحوثي "شمس الدين"، مشيرة إلى أنها تدينهم وكل التسجيلات المصورة والبرامج التي بثوها لتبرير اعتقال النساء وهتك أعراضهن وامتهان كرامتهن لن يمر وسوف يحاسبون عليه عاجلاً أو آجلاً".
 
وتابعت: "واثقات أن المجتمع الدولي سيقف بمسؤولية تجاه ما يتعرض له النساء والتقرير الذي صدر عن لجنة الخبراء ذكر النساء في سجون الحوثيين".
 
واختتمت الجروي تصريحها لوكالة خبر قائلة: "لن يصمت المجتمع الدولي قد يصمت عن بقية الجرائم لكن أمام جرائم النساء يجب أن يقف، لأن المرأة لها حرمتها وهناك قوانين دولية تحميها في حالات النزاعات والحروب.. وغدا لدينا كلمة في القاعة الكبرى بمجلس حقوق الإنسان حول النساء في سجون الحوثيين، لن نصمت ولن نخاف نحن كنساء لابد أن نكون صوتاً لكل امرأة في الداخل، وضمن ما طرحت إطلاق جميع المعتقلات في سجون الحوثيين، حماية الناجيات من سجون الحوثيين، كلها نقاط نعمل عليها في الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف".