إيران تقايض الصين.. النفط مقابل عقود بـ400 مليار

كشفت عضو هيئة المندوبين في غرفة تجارة وصناعة طهران، فریال مستوفي، إبرام إيران عقوداً بقيمة 400 مليار دولار مع الصين، يتم بموجبها ترسية المشاريع على الشركات الصينية دون ضرورة المشاركة في المناقصات.
 
ونقلت وكالة "فارس" عن مستوفي قولها الثلاثاء إن الشركات الصينية بموجب هذه العقود ستأخذ المشاريع الإيرانية دون مناقصات.
 
ولذا ستلجأ إيران الى أسلوب المقايضة وتبيع النفط مقابل سلع صينية تستوردها خاصة بما يتعلق بالبضائع الأساسية كالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية وربما بعض الأسلحة، وفقا للخبراء.
 
وفي هذا السياق، كتبت أستاذة الاقتصاد الإيرانية مينا ورشوجي عبر حسابها على " تويتر" أنه منذ تطبيق العقوبات الأميركية انسحبت 20 شركة صناعة سيارات من إيران، أغلبها صينية.
 
واعتبرت أن ذلك "يعد حدثاً عظيماً"، مشيرةً إلى أن "إيران ستقدم خصومات بين 20% إلى 30% عند بيع النفط للصين".
 
من جهتهم، اعتبر خبراء الاقتصاد بأن إيران لن تتمكن من بيع نفطها للصين واستلام عائداته بسبب الحظر المالي الأميركي المفروض على طهران بسبب العقوبات.
 
كما كتبت ورشوجي أن "معظم العلامات التجارية الصينية مثل بريليانس، تشانجان، إم جي، جيلي، ليفان، دونغفنغ وغيرها غادرت إيران، بينما يزعم (وزير الخارجية الإيراني محمد جواد) ظريف أن الصين وروسيا قد أوفتا بالتزاماتهما".
وبينما تقترب أميركا من تصفير صادرات النفط الإيراني تستمر إيران بتخزين نفطها الذي لا تستطيع بيعه في الأسواق العالمية لدى الصين.
 
وكانت شركة معلومات البيانات "كبلر" Kpler ذكرت أن التخزين العائم على الناقلات والتخزين البري، قد ارتفع بالمجموع إلى ما يقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق بحوالي 120 مليون برميل.
 
وتمكنت إيران من شحن 180 ألف برميل من الخام الإيراني فقط، وفقاً لبيانات كبلر، بينما أكدت أنه تم تخزين ما يقرب من نصف الحمولة، أي 69 ألف برميل، في المنشآت الصينية.