استنفار أمني وعسكري في عدن.. وأنباء عن فرار عدد من مهاجمي المنطقة العسكرية

كشف مصدر أمني رفيع أسباب الانتشار الأمني والعسكري الذي تشهده مديريات محافظة عدن المجاورة لمديرية التواهي، التي تشهد حاليا مواجهات مسلحة بين الجيش وعناصر تنظيم القاعدة على خلفية قيام الأخير باقتحام مقر المنطقة العسكرية الرابعة في منطقة الفتح والسيطرة عليه.

وقال المصدر لـ"خبر" للأنباء: إن هذا الانتشار والتشديدات الأمنية جاءت بعد أنباء عن فرار عدد من المهاجمين عن طريق منطقة جولد مور.. لافتاً إلى أن المسلحين الذي شاركوا في الهجوم على البوابة الرئيسة للمنطقة العسكرية فروا بعد أن تمكن رفقاؤهم من اقتحام المقر الرئيس.

وتجري حالياً عملية البحث عن هذه العناصر التي قال المصدر إن الأجهزة الأمنية تعرفت على بعض منهم، ولكنه رفض الإفصاح عن هويتهم.

وفي الوقت الذي يشهد معظم مديريات محافظة عدن إجراءات أمنية مشددة وتخضع المركبات المارة في الطرقات الرئيسة فيها لعملية تفتيش دقيقة، لا تزال قوات الجيش تفرض طوقاً عسكرياً محكماً على مديريات التواهي، مانعة خروج أو دخول المركبات إليها.

وقال مراسل "خبر" للأنباء: إن المواطنين يضطرون لقطع مسافات طويلة قبل أن يجدوا وسيلة مواصلات.. لافتاً إلى أن الطرقات الرئيسة تشهد ازدحاماً مرورياً خانقاً وان الجنود في حالة استنفار شديد.

وكان مسلحون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة، تمكنوا صباح الأربعاء، من السيطرة على المقر الرئيسي للمنطقة العسكرية الرابعة بعد انفجار عنيف لم يُعرف حتى الآن ما إذا كان بعبوة ناسفة أو سيارة مفخخة.

الحصيلة الأولية للمواجهات التي تشهدها المنطقة الآن أشارت إلى سقوط 11 قتيلاً منهم 7 جنود و3مسلحين وطفل.