الضالع.. كسر هجوم للمليشيات على مدينة الفاخر من محورين وإسقاط مسيَّرة حوثية

كسرت القوات المشتركة مسنودة بالحزام الأمني والمقاومة الجنوبية، صباح الاثنين 21 أكتوبر / تشرين الأول 2019م، هجوماً للميليشيا الحوثية الإرهابية، على مدينة الفاخر من محورين، شمالي وغربي، وإسقاط طائرة مسيرة، فيما انفجر لغم حوثي مضاد للدروع بحراثة مزارع أسفر عنه إصابة رجل وابنه.

وأوضح الناطق الإعلامي للواء 30 مدرع الرائد جياب دحان الصيادي، لوكالة خبر، أن وحدات من اللواء 30 مدرع والحزام الأمني والمقاومة الجنوبية تمكنت، صباح الاثنين، من كسر هجوم على محورين شنته عناصر ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على مدينة الفاخر، كان الأول من الجهة الشمالية عبر بيت الشرجي والخبت، فيما الثاني من الجهة الغربية حمام النبيجة، أسفر عنه سقوط عدد من القتلى والجرحى للميليشيا.

وأضاف، تمكنت وحداتنا من كسر الهجوم والتقدم في عمق منطقة الخبت وتحرير مناطق واسعة منها، إلا أنه تم الانسحاب منها وفقاً لأغراض استراتيجية.

وأشار الصيادي إلى أن استمرار الهجمات على مركز مدينة الفاخر يكشف حجم سيطرة قواتنا على المدينة ويكذّب مزاعم الميليشيا الإيرانية وما تسوّق له.

واستهدفت مدفعية اللواء 83 مدرع، الاثنين، مواقع تتمركز فيها عناصر ميليشيا الحوثي في حمام النبيجة وجبال العرايف، بالقرب من نقيل خشبة، غربي الفاخر، مقابل حشودات عسكرية تقوم بها ميليشيا إيران الحوثية في معظم الجبهات لتعزيز مواقعها الدفاعية.

وكانت القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية تمكنت، الجمعة، من التقدم في حبيل العبدي والسيطرة على مدرسة حبيل العبدي في محيط بيت الشرجي شمالي الفاخر، إلا أنها سرعان ما تلقت توجيهات بالانسحاب وإخلاء المدرسة عقب ساعات قليلة من السيطرة.

على نفس الصعيد الميداني، استهدفت المضادات الجوية طائرة استطلاع حوثية مسيرة، كانت تحلق على علو منخفض على مواقع عسكرية في جبهة حجر الجب شمالي محافظة الضالع.

ويعد دخول الطيران المسير في خط مواجهات جبهات الضالع مؤشراً تصعيدياً للميليشيا التي دفعت بتعزيزات كبيرة يوم أمس من مدينة ذمار، بالإضافة إلى عملية تجنيد إجباري أو دفع إتاوات مالية، تُفرض على أبناء مخلاف العود الرابط بين محافظتي إب والضالع، والذي لا يبعد إلا بضع كيلومترات عن خط نار المواجهات.

إلى ذلك انفجر لغم أرضي مضاد للدروع بمكينة حراثة زراعية في ريف قليعة شمال غربي الضالع، أثناء قيامها بعملية حراثة أرض زراعية.

وقال سكان محليون لوكالة خبر، إن الانفجار تسبب بإصابة الحاج عبده العفيف، سائق الحراثة (65 عاماً) وابنه بدر عبده العفيف (10 أعوام) بشظايا متفرقة، تم إسعافهما على إثرها إلى مشفى النصر العام بمدينة الضالع، فيما تسبب الانفجار بتدمير مكينة الحراثة بشكل كامل.

ومنذ تحرير عدد من أرياف حجر وقعطبة والفاخر شمال غربي الضالع من قبضة الميليشيا الحوثية، التي كانت قد زرعت حقولها الزراعية وهضابها والطرق العامة، ومحيط آبار مياه الشرب والري، بعشرات الألغام المضادة للدروع والأفراد؛ سقط عشرات الضحايا والجرحى من المدنيين والحيوانات وبترت أطراف عدد منهم، بينهم نساء وأطفال.

وأشارت مصادر حقوقية لوكالة "خبر"، أن ثلاثة إلى أربعة ألغام من بين الأجسام المختلفة التي قامت ميليشيا الحوثي الانقلابية بزراعتها بشكل عشوائي، تنفجر يومياً بالمدنيين والحيوانات، مختلفة وراءها كارثة إنسانية واقتصادية.