بالفيديو.. زعيم الحوثيين يتحدث "سياسة" أكثر.. خطاب أول على مشارف حزب سياسي

رفع زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين" منسوب السياسة في خطاب أخير تناول تفاصيل كثيرة على صلة بالإنفاذ السياسي لمخرجات الحوار ووثيقة الضمانات وعرض ما يمكن وصفه أو النظر إليه باعتباره رؤية سياسية للجماعة تضعها على مشارف التأطير في كيان سياسي وحزبي واضح الملامح.

وأعلن، عبدالملك الحوثي، رفضه اعتماد السجل الانتخابي الحالي لإجراء أي استفتاء أو انتخابات مقبلة، معتبراً ذلك التفافاً على مخرجات الحوار ويكشف عن نية مبيتة لتزييف إرادة المواطنين.

وقال الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، الجمعة: "اعتماد السجل الانتخابي الحالي لإجراء أي استفتاء أو انتخابات مقبلة مرفوض ويمثل التفافاً على مخرجات الحوار ويكشف عن نية مبيتة لتزييف إرادة المواطنين".

ويأتي حديث زعيم الحوثيين وإعلانه الرفض، بعد أيام على دعوة رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي، إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة واعتماد السجل الانتخابي الحالي.

وقال اليدومي، في تصريحاته: إنه يأمل من اللجنة المختصة بصياغة الدستور إنجاز أعمالها خلال 3 أشهر، ليبدأ الاستفتاء على الدستور بعد ذلك، وبالسجل الانتخابي الموجود حالياً، موضحاً أنه لم يتبقّ إلا بضعة أشهر للحكومة القائمة، حتى يتم تغييرها بانتخابات.

وتسأل الحوثي، في سياق خطابه قائلاً: "لماذا أنتم في الماضي تشهدون أن السجل الانتخابي غير صالح والآن تقولون إنه صالح ويمكن الاعتماد عليه والمسألة إجراءات قليلة تستكملون به ما تريدون؟!!".

وتحدث زعيم "أنصار الله" عن ضرورة إنشاء الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار، كما تحدث عن المصفوفة التنفيذية لمخرجات الحوار التي أعلنت عنها حكومة الوفاق الوطني الخميس، واصفاً بأنها "مصفوفة تنفيذية بلون حزبي".

ويأتي حديث زعيم الحوثيين عن المصفوفة التنفيذية بالأنشطة والإجراءات الوزارية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل عقب موافقة مجلس الوزراء في اجتماعه، الخميس، برئاسة رئيس المجلس محمد سالم باسندوة، على المصفوفة التنفيذية بالأنشطة والإجراءات الوزارية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتفويض المجلس رئيس الوزراء برفع خطة التنفيذ الحكومية العامة لمخرجات مؤتمر الحوار بصورتها النهائية إلى الأخ رئيس الجمهورية لاعتمادها.

وأضاف عبدالملك الحوثي: "كثيراً ما يتم الحديث بمنطق المصلحة ومن منطلق المصلحة بعيداً عن الثوابت والقيم، والمصلحة الحقيقية هي في أن نتمسك بقيمنا وثوابتنا؛ لأن أخطر أنواع الانفصام هو الانفصام عن المبادئ والثوابت وهو ما يؤثر على منطلقاتنا ومواقفنا..

متسائلاً: هل تريدون المصلحة الوطنية حقيقة هل تريدون مصلحة الشعب فلماذا هذه الالتفافات في الغرف المغلقة والمظلمة؟! ولماذا هذه الحيل وهذا الكيد، وأين هي الشراكة الواردة في مؤتمر الحوار الوطني هل فقدتموها أو أضعتموها؟؟

وقال: "حين نتدارس قضايانا كيمنيين ومشاكلنا وتحدياتنا والأخطار يجب أن ننطلق من منطلق التواصي بالحق والتناصح بالحق؛ لكي لا يستطيع أحد أن يجرنا إلى صراعات ومشاريع تفرقة، هناك مشاريع تحرص على بث الفرقة والشتات والتباين والبغضاء تحت كل العناوين وكل المسميات الطائفية أو السياسية أو أي عناوين أخرى".

وتحدث عبدالملك الحوثي عن التدخلات الخارجية في اليمن والخطر الأمريكي والوصاية مذكراً بالنشيد الوطني (لن ترى الدنيا على أرضي وصياً) قائلاً: "ولكننا نرى أن هناك وصاية مركبة من وصي إلى وصي أكبر على بلدنا"- حد قوله.

وأشار إلى أن هناك سعياً حثيثاً من قبل أعداء الأمة لخلق فجوة بين أبنائها وبين القيم التي ننتمي إليها كي يتمكنوا من التأثير عليها ببساطة وعلى أبنائها في مواقفهم ولذا يجب التركيز على التمسك بالهوية الإسلامية..

وقال: "نحن نعلم أن الاستهداف الأمريكي لبلدنا يتزايد وشواهده قائمة على كل المستويات ومن أخطرها على المستوى الثقافي والفكري."