فيديو- فساد سلطة الإصلاح بتعز يفاقم معاناة سائقي الشاحانات

يعاني سائقو المركبات والشاحنات من وعورة طريق كربة القريشة بمحافظة تعز والتي جعلتها السلطات المحلية التابعة لحزب الإصلاح بديلاً لطريق هيجة العبد أثناء عملية الترميم والتي طالت أكثر من اللازم بدون أي مبرر.

ومنذ قرار سلطات الإصلاح في تعز بقطع طريق هيجة العبد أمام الناقلات الكبيرة وتحويلها إلى طريق كربة القريشة، تشهد طريق القريشة ازدحاماً كبيراً، نظراً لضيق الطريق ووعورته ومروره بمنعطفات كبيرة تتسبب في حوادث لشاحنات النقل.

وفي تصريحات لوكالة خبر، أكد عدد من سائقي الشاحنات، أن طريق كربة القريشة وعرة جداً، وتنقطع لأكثر من مرة وبشكل متكرر نتيجة انقلاب بعض الشاحنات إضافة إلى تعرضها للسيول والانهيارات الصخرية من الجبال المحيطة بالطريق ما يعرقل حركة الناقلات والشاحنات.

وتحدث السائقون عن معاناتهم خلال رحلة سفر شاقة من طريق كربة القريشة، لافتين إلى أن الناقلة لكي تصل من سوق الربوع حتى التربة تستغرق ثلاثة أيام، وفيما إذا انقطعت الطريق فيستغرق الأمر حوالى أسبوع.

ولفت السائقون إلى أنه في الوقت الذي كان من المفترض أن تنجز السلطات المحلية إصلاح طريق هيجة العبد في أيام، إلا أن هذه السلطات تزيد من معاناتهم بنصب عدد من نقاط التفتيش وفرض مبالغ وإتاوات مالية على سائقي الشاحنات وعلى كل حاوية تأخذ مبلغاً مقطوعاً، ولم تنعكس هذه الإتاوات بأي شكل إيجابي على إصلاح الطرق وتذليل العقبات أمام الشاحنات.

وعلى طول نحو 60 كيلومتراً من الطريق الممتد من التربة حتى تعز تنتشر أكثر من 30 نقطة تفتيش، تتبع مليشيات الإصلاح في تعز، والتي ينحصر كل همها ومهمتها على أخذ الإتاوات من الناقلات وسيارات نقل البضائع والقات، وتسهيل عملية مرور الأسلحة وتهريبها إلى المليشيات الحوثية.

وحصلت وكالة خبر على عدد من مشاهد الفيديو تظهر ازدحام شاحنات النقل ووقوفها على الطريق نتيجة انقطاعه لعدة أيام ما يسهم في تأخر وصول البضائع وارتفاع كلفة النقل عبر هذه الطريق والتي تنعكس على شكل زيادات على أسعار السلع والبضائع.

وتزايدت شكاوى السائقين للسلطات المحلية في محافظة تعز بسرعة إصلاح طريق هيجة العبد، إلا أن الأخيرة لم تسمع لأي من شكاواهم، وتمضي في زيادة معاناتهم بغض الطرف عن نقاط الجباية المنتشرة على طول طرقات المحافظة والتي تفرض على السائقين جبايات وإتاوات غير قانونية.

وتعاني محافظة تعز، التي تسيطر عليها مليشيات حزب الإصلاح الإخواني، من تغول الفساد في جميع مفاصل العمل الإداري، وحولت العمل الحكومي إلى وسيلة للإثراء، في ظل عمليات النهب والسلب المستمرة للمال العام والممتلكات الخاصة.