شعار "هيهات منّا الذلّة" ينقلب على نصرالله

مسيرات احتجاجية في لبنان تكسر حاجز الخوف من التعرض لرموز لطالما شكّل انتقادها أحد الخطوط الحمراء على غرار الأمين العام لحزب الله ورئيس حركة أمل الشيعية.
“هيهات منّا الذلّة” شعار لطالما ردّده الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في ذروة الأزمة مع إسرائيل، لشد عصب الأنصار، اليوم يستعيره المتظاهرون في ساحات لبنان لشحذ هممهم في معركة مصيرية عنوانها “كلكن (جميعكم) يعني كلكن” في إشارة إلى إصرارهم على رحيل كل الطبقة السياسية دون استثناء عن السلطة.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي مسيرات احتجاجية غير مسبوقة تطالب برحيل مؤثثي السلطة الحاليين، وتشكيل حكومة تكنوقراط لإنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها، ومحاربة الفساد الذي انتشر مثل الطاعون في كل مفاصل الدولة.
وجاءت هذه التحركات ردا على فرض رسوم على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تتحول إلى دعوات لتغيير شامل يطال كل النخبة الحاكمة التي يحمّلها المحتجّون مسؤولية انهيار الاقتصاد وانتشار الفساد وتجذر الطائفية حيث قسّموا لبنان الصغير من حيث المساحة الجغرافية وعدد السكان إلى كنتونات طائفية.
ورغم استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، فإن زخم الاحتجاجات لم يخفت في ظل حالة من انعدام الثقة بين الشارع والسياسيين وهناك خشية من أن يتم الالتفاف على المطالب المشروعة للمتظاهرين من خلال تغيير الوجوه مع الاستمرار في ذات النهج الذي كلف لبنان الكثير على الصعيدين الاقتصادي والأمني.
وانضم للحراك العديد من الوجوه الفنية والإعلامية على غرار مايا دياب التي أثارت في اليومين الماضيين جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر فيديو لها وسط المحتجين تستشهد فيه بعبارات شهيرة للأمين العام لحزب الله. وقالت دياب “السيد حسن نصرالله كان يقول هيهات منّا الذلة، نحن الليلة رح منقلوا، هيهات منا الذلة لإلك ولكلّن يعني كلّن”.
ولئن مر ترديد المتظاهرين لعبارات مأخوذة من خطابات نصرالله -الذي كان له نصيب الأسد من موجة الغضب الشعبي مع حليفه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل-، مرور الكرام، فإن اقتباس الإعلامية مايا دياب لأحد أبرز شعاراته كان له وقع خاص لدى أنصاره الذين استنفروا لمهاجمة الإعلامية.
وغرد أحدهم على “تويتر” قائلا “لمايا دياب وأمثالها من مقدمي البرامج والمخرجين، نقول ماذا تحملون من علم وثقافة.. ننصحكم ألّا تتطاولوا على شعاراتنا الدينية وقيادتنا وإلا سوف تندمون يوم لا ينفع الندم”.
و“هيهات منا الذلة” هي عبارة شهيرة للإمام الحسين، قالها يوم عشوراء في كربلاء أمام جيش عبيدالله بن زياد.
وقوبل هجوم أنصار حزب الله بردّ من قبل أنصار الحراك حيث قال أحدهم “هيهات منا الذّلة هو شعار ثورتنا، ولمعلوماتك، نصّ الثوار من الشيعة الأحرار. وسننتصر على الفساد وراعي الفساد، نحن الحقّ والسلطة ومن يرعاها (#حزب_الله) هم الباطل”. وقال مغرد آخر على “تويتر” “أية مقاومة تحكوا عنها، مقاومة اعترف فيها حسن نصرالله أن سلاحه ومعاشاته من إيران”.
وكسرت المسيرات الاحتجاجية التي دخلت يومها السادس والعشرين، حاجز الخوف من التعرض لرموز لطالما شكّل انتقادها أحد الخطوط الحمراء على غرار الأمين العام لحزب الله ورئيس حركة أمل الشيعية نبيه برّي.
ورفع المحتجون في كافة مناطق لبنان شعارات من قبيل “كلن يعني كلن.. نصرالله واحد منن (منهم)”. ويثير هذا الأمر ارتباك حزب الله الذي لطالما حرص على التسويق لصورة في الداخل مفادها أنه الطرف الذي لا يقهر والذي هو فوق أي انتقاد، أو شبهات.
ويقول مراقبون إن استخدام المتظاهرين لشعارات من قبيل “هيهات منا الذلة” هي رسالة موجهة بالخصوص لحزب الله وتكشف مدى تزايد حالة النقمة في صفوف اللبنانيين على سياسات الحزب وقياداته الذين رهنوا البلاد خدمة لأجندات إقليمية كلفت البلاد ثمنا باهضا سواء على مستوى عزوف الدول الداعمة تاريخيا للبنان عن تقديم يد المساعدة، أو في علاقة بإسقاط لبنان في فخ المساومات الدولية.
- واشنطن تحذر من هجمات جديدة ضد متظاهري العراق
- الخارجية الأمريكية: سليماني في بغداد لاختيار رئيس الوزراء
- واشنطن قلقة بعد تكرار الهجمات على قواعدها في العراق
- اليونان تطرد سفير ليبيا بسبب الاتفاق بين تركيا و"الوفاق"
- "ليسمع العالم صرختنا".. الرصاص يذبح العراقيين (فيديو )
- عشائر شيعية عراقية تؤبن أبناءها قتلى الانتفاضة بمزيج من الحزن والغضب
- الغارديان: طعن جماعي في بغداد بالتزامن مع دخول أنصار الحشد الشعبي ساحة التحرير
- واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين عراقيين مرتبطين بإيران قمعوا المتظاهرين
- الأمم المتحدة تتهم الحرس الثوري الإيراني والباسيج باستخدام الرصاص الحي لقتل المتظاهرين
- الرياض تعلن تقييم أرامكو عند 1.7 تريليون دولار
- كواليس نقل "الصواريخ الإيرانية" إلى العراق (وثيقة سرية)
- أمريكا: إيران قتلت أكثر من ألف شخص في الانتفاضة
- اليابان تعتزم إرسال 270 من أفراد البحرية إلى الشرق الأوسط لحراسة السفن
- وثائق مسربة تكشف تفاصيل الاتفاق التركي الليبي
- جرحى بإطلاق نار داخل قاعدة بيرل هابر الأميركية