معياد يتحدث عن حملة تضليلية ضده للنيل من مواقفه ضد "لوبي الفساد"

قال مستشار رئيس الجمهورية ومحافظ البنك المركزي السابق، حافظ معياد، السبت 23 نوفمبر /تشرين الثاني 2019، إن حملة تضليلية مفضوحة تستهدفه هدفها محاولة النيل المتكررة منه لمواقفه القوية والحازمة ضد لوبي الفساد.

وأضاف معياد، في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، رصدته خبر للأنباء، إنه "في الوقت الذي نتطلع فيه إلى عودة السلطات الثلاث إلى عاصمتنا المؤقتة عدن وما يمثله ذلك من بداية جديدة وتغيير جذري في الأداء الحكومي بما يمكن أجهزة الدولة المختلفة من القيام بمهامها كما يجب ومنعطف لتجاوز كل سلبيات الفترة السابقة ومعالجة مكامن الخلل والقصور التي سادت الأداء الحكومي خلال السنوات الأخيرة وفي مقدمتها حتمية مواجهة واستئصال لوبي الفساد المستشري في مفاصل الدولة المختلفة كضرورة لا بد منها للانطلاق نحو المستقبل؛ لكننا وللأسف الشديد نجد أن لوبي الفساد عاد إلى ممارسة غوايته بفبركة حملة جديدة تستهدف شخص حافظ معياد، بالترويج الممل لشبهات فساد تمت خلال فترة عمله محافظا للبنك المركزي اليمني، في حملة تضليلية مفضوحة هدفها محاولة النيل المتكررة منه لمواقفه القوية والحازمة ضد لوبي الفساد، وكطريقة للتمويه ولفت الأنظار عن استمرار هذا اللوبي في عمليات نهب مقدرات وخيرات البلاد".

وتابع: "شتان بين من يقدم أدلته بالوثائق والمستندات عن لوبي الفساد المتوغل في مفاصل الدولة وما قام ويقوم به من نهب منظم لم يسبق له مثيل للمال العام ويكشف بعضا منها للرأي العام ويقدم وقائع أخرى للنائب العام بل ويطالب جميع الهيئات المحلية والدولية المختصة بالنظر فيها.. وبين من يتعمد تضليل الناس بنشر تقرير تحليلي لعمليات المصارفة وفق رؤية عدائية معروفة المصدر والهدف مجتزأة للحقائق والوقائع ومستندة لما تسمى مصادر حكومية غير معروفة تستغل حالة عدم الاستقرار النسبي للسوق المصرفية وتقديمها كدليل على عمليات فساد تمت في محاولة بائسة لإثارة وتضليل الرأي العام".

وقال "عموماً محاربة لوبي الفساد وضرورة استئصاله هي معركة حتمية لا مفر من خوضها وهى معركة لا تخص حافظ معياد فقط بل هي معركة كل اليمنيين، وكما يقال رب ضارة نافعة. فإني أقترح مع قرب استئناف مجلس النواب لجلساته في عدن، تشكيل لجنة من رؤساء الكتل النيابية واللجان المتخصصة في مجلس النواب وعضوية الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة العليا لمكافحة الفساد ونقيبي المحاسبين والمحامين اليمنيين وبحضور لجنة العقوبات الدولية والهيئات الدولية ذات الاختصاص للنظر ومراجعة فترة عملي في البنك المركزي وإعلان نتائج عملها للشعب اليمني. كما أنها ستكون خطوة لتأسيس قاعدة عملية مستمرة لمكافحة الفساد في بلادنا".

واختتم بالقول: "أخيراً أوجه كلامي للوبي الفساد. كفاكم عبثاً بهذا الوطن المكلوم بسبب جشعكم واستغفالكم للبسطاء وتلاعبكم المقيت بقوت اليمنيين ومعيشتهم. عليكم الاتعاظ بما يجري من أحداث حالية في المنطقة، وفسادكم قد فاق نظراءكم في العراق ولبنان ودول أخرى. وتيقنوا أن نهايتكم ستكون في المحاكم.. ومزبلة التاريخ في انتظاركم".