فيما قال الحوثيون إنه "مبالغ فيه وتهويل".. تسجيل 1400 حالة وفاة وإصابة بانفلونزا الخنازير في مناطق سيطرتهم

أفادت مصادر طبية بانتشار واسع لوباء انفلونزا الخنازير وتزايد أعداد الإصابات والوفيات جراء المرض المتفشي بالعاصمة صنعاء والمناطق المتبقية تحت سيطرة الحوثيين.

وقالت المصادر، إنه تم تسجيل نحو 1200 حالة اشتباه بالاصابة جراء وباء انفلونزا الخنازير (H1N1) في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات وخاصة في صنعاء وتعز وإب.

وأشارت المصادر إلى تسجيل 200 حالة وفاة منذ بداية 2019 بوباء انفلونزا الخنازير الموسمية (H1N1) والتهابات الرئة.

وعلى صلة، اعترفت سلطات الحوثيين التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الأربعاء، بوجود الوباء لكنها اعتبرت أن ما ينشر في وسائل الإعلام حول انتشار وباء انفلونزا الخنازير الموسمية (H1N1) مبالغ فيه وتهويل أكثر من الواقع"، جاء ذلك خلال تصريح للناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً يوسف الحاضري.

وحاول الحاضري التقليل من شأن انتشار الوباء في مناطق المليشيات بالقول: "إن عدد المصابين بأنفلونزا (H1N1) لا يتجاوز الـ5 بالمائة مما يٌشاع عنه".

وأشار إلى وجود حالات قليلة مصابة بهذا المرض، لكن لا ترتقي لجائحة كما يروج له البعض، داعياً "إلى عدم التخوف من الأمراض الشتوية، وخاصة انفلونزا الخنازير.

وفي السياق، اعترف طه المتوكل وزير الصحة المعين من قبل المليشيات الحوثية أنه تم تسجيل ألف و600 حالة اشتباه بالإنفلونزا الموسمية.

وأشار المتوكل إلى وجود 48 حالة وفاة بينها 8 حالات فقط إصابة بأنفلونزا H1N1 ، حد زعمه.

جاء ذلك في تصريح له خلال زيارته للمستشفى الجمهوري ورفعه الجاهزية القصوى لمواجهة الوباء بكل مستشفيات العاصمة ما عدا مستشفى الثورة العام.

الجدير بالذكر أن الحرب التي افتعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في 2014 أدت إلى انهيار كامل للقطاع الصحي في اليمن وتدهور كبير في الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية، متسببة في انتشار الأوبئة على رأسها الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك وانفلونز الخنازير والموت المفاجئ.