التطرُّف المسلح يُلاحق مقار المنظمات من الضالع إلى قلب عدن

ألقى مجهولان قنبلة صوتية، فجر الأربعاء 1 يناير/كانون الثاني 2020م، بمحيط إحدى المنظمات الدولية، شمالي العاصمة المؤقتة عدن.

سكان محليون أوضحوا لوسائل إعلامية، أن الانفجار كان ناجماً عن قيام مجهولين يستقلان دراجة نارية بإلقاء قنبلة صوتية أمام بوابة إحدى المنظمات الدولية بحي الإنشاءات، بمديرية خور مكسر، شمالي عدن.

مصدر أمني، أكد أن الأجهزة الأمنية نزلت إلى موقع الحادثة، وستجري التحقيقات من ساعة الحادثة حتى يتم كشف منفذي العملية استناداً إلى كاميرات المراقبة المتواجدة في كافة أنحاء الشارع.

واشار إلى أن منفذي العملية يهدفون زعزعة الأمن، ولكنهم لن ينجحوا مهما كانت مخططاتهم الإجرامية والإرهابية.

وكان قد استهدف مسلحون متشددون مقار ست منظمات دولية في مدينة الضالع، السبت 21 ديسمبر/ كانون الأول 2019م، بقذائف (RBG) بعمليتين متفرقتين، خلال 48 ساعة.

وعلى خلفية الاعتداءات، أعلنت قرابة عشرين منظمة وجمعية دولية عاملة في المحافظة تعليق أعمالها، ونقل نشاط بعضها إلى مناطق أخرى.

مصادر محلية أكدت لوكالة خبر، أن جماعات متشددة يملأ قلبها الغلو، تقف دائما وراء التحريض ضد أعمال وتواجد المنظمات الدولية في البلاد، وهو ما يُمكن أن يتسبب بتعليق تلك المنظمات أعمالها في مختلف المحافظات التي تتعرض فيها لمخاطر مسلحة.

وحذرت المصادر من استمرار استهداف مقار المنظمات الدولية والجمعيات، حتى لا تتضاعف معاناة المواطن الاقتصادية في ظل استمرار المعاناة وتفاقم الحلول.

من جانبهم، لم يستبعد مراقبون، وجود علاقة مشتركة بين الجماعات المتشددة والمتطرفة دينيا، التي نفذت عملياتها المسلحة ضد المنظمات الدولية نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في مدينة الضالع، وبين منفذي عملية اليوم بمدينة خور مكسر.