استمرار فظائع المليشيات الحوثية بحق اليمنيات

تتعرض نساء اليمن لانتهاكات تتعارض مع قيم وعادات مجتمع محافظ يصنِّف الاعتداء على المرأة بالعيب الأسود، وهو ما يعني دعوة القبلة اليمنية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، والقتال جنباً إلى جنب ضد هذه الجماعة.

وفي إطار ذلك، تواصل مليشيا الحوثي اختطاف النساء والفتيات من الأماكن العامة والخاصة، وتلفيق التهم ضدهن لابتزاز أهاليهن، والضغط على القبيلة خاصة، وترويع المجتمع عامة.

وفي آخر جريمة شهدتها العاصمة صنعاء، اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية، فتاة من حي المقالح، بتهمة جرى إلصاقها بها.

وبحسب مصادر إعلامية، نقلا عن مصادر محلية، فإن مليشيا الحوثي اختطفت فتاة تدعى أمل صالح الفريي (30 عاماً)، من حي المقالح الذي تسكن فيه، جنوبي صنعاء.

المصادر أوضحت، أن الحوثيين لفقوا تهمة شرب الخمر للفتاة التي تنحدر من محافظة عمران.

ولا تزال الفتاة محتجزة في مركز شرطة السياغي بعد أن رفضت التوقيع على قائمة من الاعترافات أبرزها أنها تعمل لصالح التحالف العربي في اليمن.

ولقيت الحادثة استياءً كبيراً بين أوساط المواطنين.

في السياق، كشفت مصادر خاصة لوكالة "خبر"، قيام عناصر حوثية بقيادة المدعو سلطان زابن، باعتقال المواطنة (ز. ع. الثلايا) نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأوضحت المصادر أن عناصر الحوثي بقيادة المدعو زابن، والذي عينته مليشيا الحوثي الإرهابية مديراً لإدارة البحث الجنائي رغم صدور أحكام قضائية بحقه، والمتهم بارتكاب جرائم جسيمة بحق المختطفات اليمنيات، قاموا باقتحام منزل الفتاة الكائن في حي الدائري بالعاصمة صنعاء، واعتقلوا الفتاة واقتادوها إلى جهة مجهولة.

من جهتها، أكدت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر في وقت سابق، أن مليشيا الحوثي تواصل ممارسة أشد أنواع الانتهاكات بشاعة وفظاعة بحق نساء مختطفات ومخفيات قسراً في سجونها السرية.

وأعلنت أن عدد النساء المخطوفات والمخفيات قسرا في معتقلات المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا، وصل أكثر من 160 امرأة.

وبحسب المنظمة، عملت مليشيا الحوثي ومن خلال تواطؤ بعض الأجهزة القضائية على تحويل دفعة أولى من السجينات وعددهن 55 امرأة مختطفة من السجون السرية الخاصة إلى السجون العامة، بعد تلفيق تهم والتقاط صور، خلال فترة الاختطاف لغرض الابتزاز وصرف الأنظار عن جريمتهم.