استنفار أمني واسع في اليمن تحسباً لهجمات انتقامية من “القاعدة”

شددت السلطات اليمنية من إجراءاتها الأمنية في العاصمة صنعاء ومختلف المدن, تحسبا لهجمات إرهابية انتقامية من قبل تنظيم “القاعدة”, في وقت بدأت قوات الجيش في الجنوب بتنفيذ تمرينات عسكرية لرفع درجات الاستعداد القتالي للتصدي لهجمات إرهابية محتملة إثر مقتل 69 من قيادات وعناصر التنظيم في غارات جوية أميركية متوالية في محافظات البيضاء وشبوة وأبين منذ مطلع الأسبوع الجاري.

 

وقال مصدر أمني “إن إجراءات أمنية مشددة فرضت حول السفارات وخاصة سفارة الولايات المتحدة الأميركية والشركات الأجنبية والمصالح الحكومية في صنعاء بعد معلومات تفيد بأن القاعدة يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية انتقامية”، وفق صحيفة "السياسة".

 

ونفذت المنطقة العسكرية الرابعة تمرينا عسكريا تكتيكيا بهدف رفع درجة الاستعداد في الوحدات العسكرية والأمنية من شعب قيادة المنطقة والقاعدة البحرية والشرطة العسكرية وفرقة مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة المنضوية في إطار قيادة المنطقة.

 

ونقل موقع وزارة الدفاع عن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي القول “إن التمرين يهدف إلى مواجهة المواقف الطارئة والتصدي للأعمال الإرهابية والتخريبية والحفاظ على المنشآت العامة والخاصة”.

 

وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي تعهد أول من أمس, بمواصلة الحرب على “القاعدة”.

 

وقال هادي في رسالة شكر لوحدة مكافحة الإرهاب من قوات الأمن الخاصة لتنفيذها عملية نوعية في محافظة شبوة, أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم “إن القوات الخاصة اليمنية وبقية وحدات القوات المسلحة والأمن على أهبة الاستعداد والجاهزية لمواجهة وإحباط قوى الشر والظلام والإرهاب في كل موقع وزمان ومكان ولديها القدرة بأن تصل إليهم من حيث لا يتوقع أحد أن يصل إليهم “.

 

من جانبه قال المحلل السياسي والعسكري العميد ثابت حسين “إن الغارات الجوية بطائرات من دون طيار, ضرورية ويجب أن تكون في الحدود الدنيا, بسبب ضعف الأجهزة الأمنية ووعورة المناطق التي يتحصن فيها عناصر القاعدة في محافظة أبين وغيرها من المناطق, بحيث تكون الضربات دقيقة وبعد الحصول على معلومات استخباراتية مؤكدة وأن لا يكون المدنيون من ضحاياها, لأن إصابة أي مدني لن تكون مقبولة”.