صاروخان أسقطا الطائرة الأوكرانية.. زعماء دول يؤكدون "الفضيحة" الإيرانية

أفادت مصادر أمنية أميركية بأن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت، فجر الأربعاء، بعيد إقلاعها من مطار في طهران، قد تم إسقاطها بصاروخي أرض-جو، قد يكونان أطلقا عن طريق الخطأ، بحكم التوترات التي باتت تشهدها الساحة الإيرانية مؤخرا، وما لبثت أن تعاقبت تأكيدات زعماء دول غربية على أن الطائرة سقطت بنيران إيرانية.
 
وسقطت الطائرة، تزامنا مع إطلاق إيران صواريخ على قواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية، وسط توتر بين واشنطن وطهران.
 
وعقب تأكيدات سابقة، صرح بها مسؤولون من الولايات المتحدة، بأن الطائرة الأوكرانية تم إسقاطها بصاروخ في إيران، توالت التأكيدات على ذات المعلومة من دول مختلفة منها كندا وبريطانيا وأوكرانيا التي تمتلك الطائرة.
 
وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، الذي فقدت بلاده أرواح 63 من مواطنيها على متن الطائرة، قد صرح الخميس أن لدى الحكومة الكندية معلومات عن إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيراني.
 
وأضاف ترودو أن هناك معلومات من الاستخبارات الكندية واستخبارات أخرى تفيد بأن صاروخ أرض جو أسقط الطائرة الأوكرانية فوق إيران.
 
وتابع أن إسقاط الطائرة ربما لم يتم بشكل مقصود.
 
وكذلك انضم رئيس الوزراء الأوكراني، أوليكسي هونشاروك، إلى سلسلة التأكيدات، وتحدث عن امتلاك بلاده معلومات تشير إلى أن صاروخا إيرانيا تسبب بإسقاط الطائرة.
 
وقال رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، في تصريح الخميس، إن هناك أدلة على أن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران أُسقطت بصاروخ أرض جو، ربما أطلق دون قصد.
 
وأكد مسؤولون أميركيون، الخميس، أن الطائرة أسقطت بسبب صاروخ من الدفاعات الإيرانية.
 
ونقلت شبكةCBS عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "الإدارة الأميركية واثقة من أن إيران أسقطت الطائرة الأوكرانية بعد قصف قاعدتين في العراق".
 
وأسفر تحطم الطائرة عن مقتل 176 شخصا، بينهم 82 إيرانيا و63 كنديا و11 أوكرانيا، و10 سويديين وسبعة أفغان وثلاثة ألمان.
 
وقال المحققون في وقت سابق إنهم ينظرون في فرضيات عدة بشأن الحادثة، بما في ذلك احتمال تعرضها لضربة بصاروخ أرض-جو أو عملية إرهابية أو عطل في المحرك، وفق ما أفاد مسؤول أوكراني.
 
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية مقاطع فيديو توثق لحظة سقوط الطائرة من زوايا وأبعاد مختلفة.
 
وتظهر الطائرة في أحد المقاطع كما لو كانت كرة ملتهبة تسقط من السماء، قبل أن تضيء الأفق بانفجارها، لحظة ارتطامها بالأرض.
 
ورغم تصريحات قادة من دول مختلفة، والاستناد إلى تقارير استخباراتية وصور أقمار صناعية، ورغم انتشار مقاطع فيديو مختلفة توثق سقوط الطائرة، لا تزال إيران تنكر أن تكون الطائرة قد أسقطت بصاروخ أرض-جو، سواء بقصد أو بغير قصد.
 
كما اعتبرت طهران تصريحات الزعماء والتقارير المرتبطة بالشأن، والتي تؤكد إسقاط الطائرة بضربة صاروخية، ليست سوى "حربا نفسية" تهدف لزعزعة الموقف الإيراني في خضم التوترات التي تعيشها البلاد.
 
واعتبر البعض الأمر بمثابة "الفضيحة الكبرى" لإيران، كونها أقحمت نفسها بنزاعات مع دول أخرى، وقامت بقصف مواقع عسكرية أميركية، دون أن تبذل جهدا لتأمين أجوائها، أو الاطلاع على حركة الطيران المدني في مطاراتها آنذاك، أو إجراء تعديلات على مواعيد وجداول الطيران وارتفاعات التحليق في ذلك اليوم.