اكتشفتها السلطات بالصدفة.. حقائق عن جماعة "النازيون تحت الأرض" الألمانية المتطرفة

عاد "الاشتراكيون الوطنيون (النازيون) تحت الأرض"، وهم جماعة ألمانية يمينية متطرفة من النازيين الجدد، إلى الواجهة في ألمانيا بعد الهجوم الذي نفذه، الخميس، يميني متطرف وقتل فيه 9 أشخاص.

وتتهم السلطات الألمانية النازيين الجدد بارتكاب سلسلة من جرائم العنف بما في ذلك قتل تسعة أشخاص بدوافع عنصرية، وقتل شرطية، وتفجيرين، وأكثر من اثنتي عشرة عملية سطو على البنوك على مدى فترة 14 سنة.

وبدأ التنظيم من قبل ثلاثة أشخاص كانوا أصدقاء في بلدة جينا الشرقية في وقت كانت فيه الأفكار اليمينية المتطرفة في ازدياد في الجزء الشيوعي السابق من ألمانيا.

وعلى مر السنوات الماضية تورط أعضاء التنظيم في جرائم كراهية ضد الأجانب أو ألمان من أصول أجنبية.

واكتشفت الجماعة في 2011 بالصدفة بعدما عثر على اثنين من أعضائها ميتين في حريق، فيما سلمت "بياته تشيبه" وهي العضو الثالث، نفسها للشرطة.

وكان الأعضاء الثلاثة يضعون قنابل عليها صليب معقوف، شعار النازية.

وحدث أكثر من اعتداء بعد ذلك من أشخاص متأثرين بهذه الحركة وإن لم ينضموا لها.

وفي يوليو 2018 – سجنت السلطات "بياته تشيبه" مدى الحياة بسبب مشاركتها في قتل 10 أشخاص خلال حملة من أعمال العنف ذات الدوافع العنصرية.

ووفق تقرير رسمي ألماني، تداولته وسائل إعلام، فإن الشرطة الألمانية قللت بشكل كبير من خطر عنف اليمين المتطرف ما سمح له بالتحرك دون أن يكشف.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن هناك العديد من المؤشرات على أن المسلح المشتبه به في حادث إطلاق نار في مدينة هاناو الألمانية تصرف بدافع العنصرية والتطرف اليميني مضيفة أن السلطات ستفعل ما في وسعها لمعرفة ملابسات الهجوم.

وقالت للصحفيين الخميس "هناك الكثير من المؤشرات في الوقت الراهن على أن الجاني تصرف بدافع من العنصرية والتطرف اليميني وكراهية المختلفين في الأصل والدين والمظهر ".

وأضافت "العنصرية سم، الكراهية سم، وهذا السم موجود في المجتمع وسبب الكثير من الجرائم".

وقال الادعاء الاتحادي الألماني، إن المهاجم روج على الإنترنت نظريات المؤامرة وآراء عنصرية متطرفة قبل أن يقتل ضحاياه ثم يدير البندقية على والدته ليقتلها وينتحر.