تقدُّم كبير للجيش اليمني.. هروب جماعي للإرهابيين وعمليات إعدام داخلية وتفاصيل مقتل مرجعية بارزة للقاعدة

قال مصدر عسكري يمني رفيع في محافظة أبين (جنوبي اليمن): إن قوات الجيش واللجان الشعبية تحرز تقدماً كبيراً في جبهات القتال وان هناك انحساراً لمقاتلي جماعة القاعدة وهروباً جماعياً باتجاه مناطق الجبال.

وأوضح المصدر لـ"خبر" للأنباء، أن الاستخبارات العسكرية رصدت عن طريق أعينها في محافظة مأرب وصول قيادات بارزة إلى وادي عبيدة ومناطق أخرى في مأرب.

وقال: إن قوات الجيش تستعد لتوجيه ضربة قوية لكل من تبقى في صفوف التنظيم ومن الموالين له من القبائل في المحفد وبعض مناطق شبوة.
وكشف المصدر أن المدة التي قضاها التنظيم في هذه المناطق التي ظلت بعيدة عن السيطرة الحكومية منذ أزمة 2011م, أتاحت فرصة للتنظيم في كسب موالين له من شيوخ القبائل بأساليب مختلفة.

وأضاف: "لقد اتضح للكثير من اليمنيين أهداف تلك العناصر التي تريد أن تجعل من اليمن كتلة نار, مشيراً إلى أن رجال دين في أبين قد أفتوا بأن من تسبب في جعل اليمن منتهك السيادة هم جامعة الإخوان المسلمين الذين شرعنوا لأمريكا غزو سيادة بلادنا".

وكشف المصدر عن تفاصيل جديدة في حادثة وفاة زعيم تنظيم القاعدة في المحفد بأبين, قائلاً إن مقتله يعتبر صفعة قوية للتنظيم المنهار, موضحاً أن الزعيم القاعدي أبو مريم الكازمي في الأربعينات من عمره أصيب في الغارة الجوية التي شنتها مقاتلات يمنيات في الـ20 من أبريل المنصرم. مؤكداً أن أبو مريم لم يكن زعيماً للقاعدة في المحفد فحسب، بل في أبين والبيضاء وشبوة، وكان مرجعية عسكرية للتنظيم.

وأشار المصدر إلى أنه بعد الغارة الجوية التي أودت بحياة نحو 60 من عناصر التنظيم قد تعرض خلالها أبو مريم السامل، لإصابة طفيفة نُقل على إثرها إلى مستشفى حريب، وأنه غادر المستشفى بصحة جيدة، ونقل إلى منزله, قبل أن يعود إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات مساء الأربعاء الماضي, وهناك أجريت له بعض الفحوصات وتلقى بعض الأدوية من بينها (حقنة) وريدية قبل أن يعود إلى منزله الواقع بالكورة ليتوفى صباحاً ويوارى الثرى عصر الخميس.

وكشف مصدر خاص لـ"خبر" للأنباء: أن تنظيم القاعدة بدأ يعدم العديد من عناصره بعد أن تسربت إليه شكوك الخيانة لنهج التنظيم، موضحاً أن وفاة أبو مريم تشوبها الكثير من الشكوك فيما إذا أُعدم عن طريق "الحقنة" من قبل التنظيم أم من قبل المخابرات.

وتشهد مديرية المحفد منذ أيام معارك طاحنة بين الجيش وعناصر التنظيم الإرهابي خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وقال اللواء محمود الصبيحي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة: إن قواته تحرز تقدماً باتجاه الكثير من المناطق التي كان يتمركز فيها التنظيم.

وأكد مصدر عسكري مقرب من الصبيحي لـ"خبر" للأنباء أن فريقاً من نزع الألغام والمتفجرات من المتوقع أن يعزز به القوات التي تتقدم صوب معاقل القاعدة خشية زرعها بالألغام كما حصل في زنجبار مؤخراً.

وبحسب المصدر فإن المعارك في المحفد تؤشر على تقهقر جماعة التنظيم وهروبها من بعض المعاقل السابقة.