الوزير الرويشان يوضح بشأن "هيئة نصح" وفحوى الرسالة إلى الرئيس هادي

نفى الوزير خالد الرويشان، وجود توجه لإنشاء هيئة نصح وفق ما نشرته يومية "الأولى" في عددها الصادر الخميس.

وقال في رد توضيحي: لا توجد هيئة نُصح، كما زَعَمَت صحيفة "الأولى" ولمْ تتشكّل, ولم يكن الشيخ الزنداني موجوداً على الإطلاق, ولم يكن هناك تحريضٌ على إعلان الحرب ضد طرف سياسيٍّ بعينه، كما زَعمَت الصحيفة.

وقال وزير الثقافة السابق: إن مجموعة تداعَتْ من الشخصيات الوطنية المهتمّة بالشأن العام والمهمومة بأحوال الوطن للقاء.. ولا يزيد عدد أفرادها عن اثني عشر شخصاً. ولمْ يكن من بينهم الشيخ الزنداني.. مع كامل الاحترام للرجل!

ونشرت يومية "الأولى" الخميس، أن الشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ صادق الأحمر والوزير السابق خالد الرويشان وآخرين، كانوا اتفقوا على تشكيل ما سمّوها "هيئة مناصحة"، وطلبوا من الرئيس تحديد موعد للقاء بهم للاعتراف بالهيئة، وبين مهماتها "مناصحة ولي الأمر".

وبحسب الصحيفة، فإن الرئيس هادي وافق بداية الأمر على استقبالهم، لكنهم استبقوا اللقاء بتوريط خالد الرويشان ببعث برقية إلى الرئيس، أثارت استياءه بشدّة، واعتبرها استخفافاً، وتسبب ذلك في إعادة الـ3 من بوابات دار الرئاسة، فيما كانوا ذاهبين إلى الموعد الرئاسي.

وأوضح الرويشان أن شخصيات وطنية وبعضها من رجالات سبتمبر وأكتوبر وأساتذة جامعات، فّكَّرَتْ أن تلتقي رئيس الجمهورية؛ كي تقدم له مقترحات ترى أنها مهمة في هذا التوقيت الفارِق والخطِر الذي يعيشه الوطن, على أن تكون المقترحات في شكل رسالة.

وأشار أن الرسالة تضمنت التشديد على ضرورة فرض هيبة الدولة واحترام القانون وتطبيقه على الجميع, والإعلان عن أنّ الاعتداء على الجيش والأمن خطٌّ أحمر, وأنّ اقتحام المُدن والقرى اعتداءٌ على سيادة الدولة وإهانةٌ لكرامة الشعب.

كما تضمنت الرسالة- وفق الرويشان- التأكيد على أنّ استخدام السلاح خروجٌ سافرٌ على مُخرجات الحوار الوطني, والدولة وحدها مَنْ تمتلك السلاح وتحتكره.

وتضمنت الرسالة المرفوعة إلى الرئيس هادي والتي أكد أنها ذيلت بأسماء الشخصيات، إعادة الاعتبار لثورة الشعب الكبرى 26 سبتمبر و14 أكتوبر في إعلام الدولة وخطابات الرئيس تحديداً باعتبارها حَجَرَ الزاوية في صرح آمال الشعب وأحلامه في النظام الجمهوري, والوحدة والتقدُّم, والديمقراطية والمواطنة المتساوية.

وكذا إعادة الاعتبار لمعنويات الجيش والأمن في ظرفٍ شديد الخطورة, هؤلاء الرجال الأبطال بحاجةٍ مُلِحّة في هذه اللحظة إلى جُرَعٍ وطنيةٍ ومعنويةٍ وإعلاميةٍ تُضيفُ إلى ثِقتِهم وتُعيدُ إلى أرواحِهِم ما تبدّد بالصراع والإهمال والغموض.

كما تضمنت الرسالة، بأنه لا يجوز أن يخضع الجيش للتقاسم في هذه اللحظة الحرجة, ويجب تعيين المُخلصين الشرفاء حرصاً على كيان الدولة ووجودها.

وتضمنت كذلك، أن كيان الدولة وجيشها أهم من التوافق الكاذب.. فللسياسيين أن يختلفوا سِلماً وفِكراً ووفقاً للقانون, أمّا أن يستخدموا السلاح ويشتركوا في السُّلطة التي يُصيبونها في مَقْتَل، فهذا لا يحدث إلا في اليمن، وقد آن لهذه الملهاة أن تتوقف.

كما تضمنت التأكيد على أنه لا يوجد توافق بالإجماع إلّا على القانون والحق, وهناك خارجون على القانون باستمرار وفي أي مكانٍ في العالم .

واختتمت الرسالة بالقول: "إننا يا فخامة الرئيس نُقدِّرُ صعوبة ما تواجهه ولسنا بصدد تقديم خُطة للدولة فيما تواجهه وهو كثير وخطير, ونعرف أنها مسؤوليتُك وإدارتُك اللتانِ سيحاسبك التاريخُ عليهما.. وأنت الرئيس المنتخب والمُجمع عليه, وبقدر هذه الثقة فأنت تتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى.. ولكننا فقط نُشيرُ إلى مَكامِنِ خطرٍ تلوْح.. والوقائع ماثِلة والتاريخ يَنْظُرُ وينتظر."

ونوه الوزير الرويشان إلى أن ما نشره هي أهم ما تضمّنتهُ الرسالة, لأنّ مُقتضيات الأمانة تمنعه من نشرها بالنَّص – حد قوله.