بزنس إنسايدر: 3 ضربات للحرس الثوري في "معركة داخلية" بإيران

يتصاعد الصراع في إيران بين حكومة الرئيس المنتخب حسن روحاني والدولة الموازية بقيادة الحرس الثوري المدعوم من المرشد علي خامنئي، وفقا لتقرير نشره موقع "بزنس إنسايدر" الامريكي الجمعة.
 
وقال التقرير إن روحاني والجناح الموالي له بدأ يحقق مكاسب مؤخرا على حساب الحرس الثوري نتيجة الأخطاء التي ارتكبها والمتمثلة بإسقاط الطائرة الأوكرانية في يناير الماضي واستهداف سفينة حربية إيرانية عن طريق الخطأ هذا الشهر.
 
وأضاف أن الحكومة الإيرانية متورطة حاليا في معركة داخلية ضد الفصائل المتشددة في الحرس الثوري للسيطرة على قرارات معالجة البلاد لأزمة فيروس كورونا.
 
وينقل الموقع عن مسؤول استخبارات إقليمي القول إن "خامنئي والحرس الثوري قللوا من حجم مشكلة فيروس كورونا منذ أن ضرب رجالهم بشدة في قم".
 
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث عن مسائل تتعلق بدولة منافسة، أن "مسؤولي الأمن القومي المرتبطين بخامنئي أجبروا الحكومة على تخفيف القيود، مما أدى إلى زيادة في الإصابات في جميع أنحاء البلاد في أبريل".
 
وينقل الموقع عن مصدر آخر القول إن "الأرقام التي نشرها الإيرانيون منذ أواخر أبريل مشبوهة للغاية، لأن لدينا مؤشرات أن الحرس الثوري لا يبلغ عن الحالات داخل مؤسساته الصحية والعسكرية، وربما يخفي التقارير الواردة من مناطق أخرى".
 
وأشار إلى أن "قيادة الحرس الثوري قررت أن هذه قضية أمن قومي، حيث أن الإعلان عن الكثير من الحالات ستجعل إيران تبدو غير كفؤة وضعيفة في وجه الضغوط الأميركية".
 
وبالعودة للمصدر للمسؤول الاستخباري الإقليمي، يشير موقع "بزنس إنسايدر" إلى 3 ضربات تلقاها الحرس الثوري الإيراني هي "حادثة النيران الصديقة للسفينة الإيرانية وكذلك مأساة الطائرة الأوكرانية التي أعطت لروحاني زخما وادعاء مشروعا بأن الحرس الثوري فشل في مسؤولياته الدولية، بالإضافة إلى الفشل الداخلي المتمثل بطريقة تعامل الحرس مع انتشار فيروس كورونا في البلاد".