في ظل تكتم المليشيات على كورونا.. كارثة وبائية تنتظر صنعاء وبقية مناطق سيطرتها

 

أكدت تقارير ومصادر طبية تزايد اعداد الاصابات والوفيات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية في ظل استهتارها بحياة المواطنين وتكتمها على حقيقة الاوضاع التي تنذر بكارثة وبائية.

 

وفيما تحاول المليشيات التستر على أعداد ضحايا كورونا في مناطق سيطرتها فإن صفحات وسائل التواصل الاجتماعي تكفلت بالافصاح عن حقيقة الأوضاع في صنعاء وبقية مناطق ومحافظات الخاضعة للمليشيات، والتي تحولت إلى صالات للنعي والعزاء.

وعجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية شهر رمضان بمئات التعازي لوفيات في صنعاء بأعمار مختلفة تقيدها المليشيات بانها على خلفية امراض سكتات قلبية او التهابات رئوية فيما تؤكد مصادر طبية ان اغلبها قضت باعراض فيروس كورونا.

وترفض المليشيا الحوثية الاعتراف بوجود حالات إصابة بفيروس كورونا في ظل مخاوف من تفشي الوباء على نطاق واسع، حيث توقعت الامم المتحدة ان يكون الفيروس التاجي اشد فتكا في اليمن بعد خمس سنوات من الحرب سحقت فيها البنية التحتية للقطاع الصحي، وارتفعت فيها نسبة الفقر بين اليمنيين الذين لم يعد لديهم القدرة على تحمل مزيدا من الأوبئة.

وأفادت المصادر الطبية ان المليشيات بتكتمها تحول العاصمة صنعاء إلى مقبرة مفتوحة خاصة في ظل تدني الوعي بخطورة كورونا والاجراءات الوقائية الواجب اتباعها وتنصل المليشيات عن القيام بواجبها في هذا الجانب بدلا من الاستمرار في التستر والانكار حول تفشي الفيروس التي تقول المصادر انه دخل مناطق شمال اليمن قبل شهرين على الاقل.

وأرجعت المصادر التعامل الحوثي الهجمي مع الجائحة إلى رغبة المليشيات في عدم اغلاق المحلات واستمرار النشاط الاقتصادي والحركة التجارية في مناطق سيطرتها بما يضمن تدفق الاموال والجبايات إلى خزائنها واستمرار فعالياتها للحشد والتعبئة في اوساط المجتمع.

وقال مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية في وقت سابق إن فيروس "كورونا" ينتشر بسرعة في شمال اليمن- مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي- مؤكداً أن قيادة الحوثي تعتبر كوفيد-19 تهديدا لمواردها، بدلا من كونها تهديداً لحياة اليمنيين.

وتؤكد المعلومات تسجيل 435 حالة إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» بالعاصمة صنعاء، بينها عشرات الوفيات، وسط استمرار تعتيم مليشيا الحوثي إعلاميا عن تفشي الوباء في المدينة.

 

يأتي هذا في وقت كشفت فيه المصادر ان الوضع خطير جدا في فندق موفمبيك صنعاء والذي حولته المليشيات إلى مركز للعزل والحجر الصحي لقياداتها، خاصة بعد الاعلان عن وفاة اثنين من قيادات الحوثي احدهما يشغل نائبا لوزير التخطيط يؤكد مقربون منها انها على خلفية كورونا.

وتداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من داخل الفندق تظهر قيادات حوثية بحالة صحية متدهورة جدا، بينها القيادي الحوثي عبدالكريم السيلي، لافتة الى انه تم اخراج ست حالات وفاة من داخل الفندق فيما لازال العشرات منهم بمعية اسرهم المصابين نتيجة انتقال العدوى.

وبحسب المصادر فإن انتشار فيروس كورونا في مناطق شمال اليمن، تزامن مع عودة الطلاب والطالبات اليمنيين من ايران وهم ابناء قيادات الصف الأول للمليشيات.