مواطنون يشكون رفض أغلب المستشفيات الحكومية والخاصة بصنعاء استقبال مرضاهم

شكا مواطنون من رفض أغلب المستشفيات الحكومية والخاصة بالعاصمة صنعاء استقبال مرضاهم للعلاج تخوفاً من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وقال سكان محليون في العاصمة صنعاء لوكالة خبر، إن أغلب المستشفيات الحكومية والخاصة ترفض استقبال مرضى الجهاز التنفسي والقلب بذريعة احتمال إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

وقال المحامي عادل سنان، على صفحته بموقع "فيسبوك"، إنه قام بإسعاف أحد جيرانه المصابين بالربو إلى مستشفى مركز الرعاية الطبية جراء تعرضه لصعوبة بالتنفس بسبب شم "الكلوركس" بمنزله، وطلب من الأطباء إعطاءه الأكسجين. قالوا لا يوجد، رافضين ذلك، رغم علمنا أن الأوكسجين متوفر في هذا المستشفى، حيث وقد سبق أن أسعفت هذا الشاب نفسه عدة مرات إلى هذا المستشفى عندما يصاب بالاختناق وصعوبة بالتنفس قبل أن يظهر كورونا بأشهر بالعاصمة صنعاء.

إلى ذلك نشر الشاب أحمد عبده العقاري صورة والده، وعلق عليها قائلاً: "أبي بيموت وما في اي مستشفى رضي يقبلوا معه مشاكل في القلب ومافيش معه كورونا..!!؟".

وأفاد الشاب أمجد عبدالإله، أنه قام بإسعاف عمه إلى المستشفى اليمني الأردني بشارع بينون وتركوه نصف ساعة بصالة الطوارئ حتى مات ولم يعملوا له شيئاً..!!؟

وأكد مواطنون، أن الكثير من المرضى يلقون حتفهم إثر رفض أغلب المستشفيات الحكومية والخاصة استقبالهم واهمالهم بشكل متعمد، حيث يطالبهم الكادر الطبي بتأكيد عدم إصابة المريض بكورونا من أحد المستشفيات التي خصصها الحوثيون لمواجهة الوباء.

يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه ميليشيا الحوثي الانقلابية الإعلان عن أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها وسط مخاوف من تفشي الوباء في ظل تعتيم الحوثيين وتحذيرات طبية من خروج الوضع عن السيطرة والتسبب بحدوث كارثة إنسانية.

يشار إلى أن ميليشيا الحوثي كانت قد أعلنت في وقت سابق عن تسجيل أربع حالات فقط منذ بداية دخول جائحة كورونا إلى اليمن، على الرغم انتشار عشرات الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي توثق لحظة قيام عناصر ميليشيا الحوثي بدفن عشرات الجثث بشكل سري في العاصمة صنعاء ومحافظة إب.