أمريكا خارج منظمة الصحة العالمية رسمياً! ترامب أبلغ الكونغرس قرار الانسحاب

أخطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، الكونغرس بشكل رسمي، انسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية.

حيث كشف السيناتور الأمريكي بوب مينينديز في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن ترامب أبلغ الكونغرس بقراره النهائي، وقال: "تلقى الكونغرس إخطاراً بأن رئيس الولايات المتحدة سحب رسمياً البلاد من منظمة الصحة العالمية، في ظل الجائحة".

كان إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء علاقة بلاده بمنظمة الصحة العالمية، نهاية مايو/أيار 2020، قد أثار استياء المجتمع العلمي. وأكد الخبراء أن القرار سيؤثر على عمل المنظمة التي تحتاج في هذه الفترة إلى تضافر الجهود لمكافحة فيروس كورونا وإنتاج لقاح يخلّص العالم من الوباء. ودعت منظمة الصحة العالمية شركاءها إلى تعويض الانسحاب الأمريكي الذي يستنزف الموارد الضئيلة  للمنظمة، ويهدد برامجها الصحية في البلدان الأكثر فقراً.

مع انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية في خضمّ المواجهة مع جائحة كورونا، يحرمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جزءاً أساسياً من ميزانيتها الضئيلة في الأساس، ويهدد البرامج الصحية في أشدّ البلدان فقراً وفق تقرير للوكالة الفرنسية.

حيث قال ترامب أمام الصحفيين "لأنهم فشلوا في القيام بالإصلاحات اللازمة والمطلوبة، نحن ننهي اليوم علاقتنا بمنظمة الصحة العالمية، ونعيد توجيه هذه الأموال إلى احتياجات أخرى ملحة في مجال الصحة العامة في العالم".

كما أضاف "العالم بحاجة إلى إجابات من الصين بشأن الفيروس، يجب أن تكون لدينا شفافية".

وفي وقت سابق، اتّهم ترامب منظمة الصحة العالمية بأنها "دمية في يد الصين"، التي انطلق منها الوباء في نهاية 2019.

في حين ردّت بكين باتهام ترامب، الذي تسجل بلاده أعلى حصيلة وفيات بكوفيد-19 في العالم، بالسعي إلى "التنصل من التزاماته" حيال المنظمة.

والصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة هي مؤسسة متعددة الأطراف أنشئت في عام 1948. وتعتمد المؤسسة على 7000 موظف في العالم بأسره، وتتوقف عملياتها ومهامها على الاعتمادات الممنوحة لها من قبل الدول الأعضاء، وعلى تبرعات الجهات الخاصة.

ومع ميزانية تبلغ 2,8 مليار دولار سنوياً (5,6 مليار دولار بين سنتي 2018/ 2019)، تعمل منظمة الصحة العالمية "بميزانية مستشفى متوسط الحجم في بلد متقدم"، وفق ما صرح مؤخراً مديرها العام تيدروس أدهانوم غبريسوس.

ومع مساهمة تبلغ 893 مليون دولار خلال الفترة من  2018/ 2019، أو حوالي 15% من ميزانية المنظمة تعد الولايات المتحدة الممول الرئيسي لها، قبل مؤسسة بيل وميليندا غيتس، أول مساهم خاص، وتحالف لقاح غافي والمملكة المتحدة وألمانيا، وكلها تتقدم كثيراً على الصين، التي تُسهم بمبلغ 86 مليون دولار.