برلماني أوروبي: تركيا باتت تهديداً لنا بسبب أردوغان

في ظل التوتر بين دول الاتحاد الأوروبي وتركيا على ملفات عدة، منها التنقيب عن الغاز والنفط في المتوسط وليبيا، أكد عضو البرلمان الأوروبي، تيري مارياني، أن تحرش تركيا بالسفن الفرنسية كان سيؤدي لكارثة.
 
وقال مارياني، لـ"العربية" من بروكسل الخميس، إن تركيا باتت تهديداً لأوروبا بسبب سلوك رجب طيب أردوغان.
 
كما شدد: "علينا وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد"، مضيفاً: "انتهينا من الأقوال مع تركيا ونحتاج إلى أفعال".
 
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان اعتبر في وقت سابق الخميس أن الأزمة الليبية تؤثر بشكل مباشر على الأمن الأوروبي.
 
وشدد مسؤول السياسة الخارجية، جوزيب بوريل، على ضرورة احتواء التأثيرات السلبية للتصعيد في شرق المتوسط.
 
مراقبة حظر توريد الأسلحة
 
إلى ذلك أكد أن الاتحاد سيواصل مراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا مهما كان مصدرها، في إشارة إلى تركيا التي تدعم فصائل حكومة الوفاق في طرابلس ضد الجيش الليبي.
 
وقال الممثل الأعلى بالاتحاد، الذي زار خلال الأيام الماضية كلاً من نيقوسيا وأثينا وأنقرة في محاولة لتقييم إمكانية حل الخلافات القائمة بين تلك البلدان بالوسائل الدبلوماسية، إن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بجمهورية شمال قبرص ويرفض نشاطات تركيا في مياه قبرص.
 
من جانبها، اعتبرت رئيسة كتلة حزب الشعب الأوروبي، مانفريد فوبير، أن الاتحاد ليس ساذجاً ويمتلك أوراقاً للضغط على تركيا، مضيفة أن أنقرة تبتعد أكثر فأكثر عن القيم الأوروبية.
 
أتى ذلك ضمن اجتماع عقده البرلمان في بروكسيل لمناقشة التوتر شرق المتوسط ودور تركيا السلبي في المنطقة.
 
فرنسا تنسحب من عملية للناتو
 
يشار إلى أنه بسبب خلافاتها مع تركيا منذ أشهر، خصوصاً فيما يخص النزاع في ليبيا، قررت فرنسا الانسحاب مؤقتاً من عملية للأمن البحري لحلف شمال الأطلسي في المتوسط، وفق ما أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية في 1 يوليو الحالي.
 
وقالت الوزارة في مؤتمر صحافي عبر الهاتف في أجواء توتر شديد بين باريس وأنقرة منذ أشهر خصوصاً حول ملف ليبيا: "قررنا سحب وحداتنا مؤقتاً من عملية سي غارديان" بانتظار تصحيح الوضع.
 
وضع آلية أزمة
 
يذكر أن فرنسا اتهمت تركيا مراراً بانتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا، ووصفت الحكومة التركية في أنقرة بأنها عقبة أمام تأمين وقف إطلاق نار في ليبيا، وهو ما تنفيه تركيا.
 
كما تدعو باريس لوضع آلية أزمة للحيلولة دون تكرار الواقعة التي حدثت بين سفن حربية تركية وسفينة تابعة للبحرية الفرنسية في وقت سابق من الشهر الماضي بالبحر المتوسط. وما زال حلف الناتو يحقق في الواقعة.
 
عمل عدائي
 
وتقول فرنسا إن الفرقاطة "كوربيه" تعرضت "لإشارات ضوئية" ثلاث مرات من رادار استهداف بحري تركي، عندما حاولت الاقتراب من سفينة مدنية تركية يشتبه بأنها متورطة في تهريب أسلحة. والسفينة كانت ترافقها 3 سفن حربية تركية، وتراجعت "كوربيه" بعد استهدافها.
 
إلى ذلك كانت الفرقاطة الفرنسية تشارك في عملية حلف شمال الأطلسي البحرية "سي غارديان" في البحر المتوسط، وقت حدوث واقعة العاشر من يونيو/حزيران.
 
وقالت فرنسا إن مثل هذا التصرف يعد عملاً عدائياً بمقتضى قواعد الاشتباك الخاصة بحلف الناتو. ونفت تركيا التعرض للفرقاطة "كوربيه" بمضايقات.