تحدث عن "طبقة قذرة".. دياب يعلن رسميا استقالة الحكومة اللبنانية

قدم رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، الاثنين، استقالة حكومته، إثر انفجار بيروت الذي أدى لوفاة نحو 160 شخصا وإصابة 6 آلاف آخرين.

وقال دياب في مؤمر صحفي  إن "منظومة الفساد أكبر من الدولة، ونماذج الفساد موجودة في كل مفاصل الدولة".

وقال دياب " اليوم نحن أمام مأساة كبرى"، في إشارة إلى ما خلفه الانفجار الضخم من دمار وضحايا في بيروت، معتبرا أن "حجم المأساة أكبر من الوصف".

وطالب دياب بـ "تغيير الطبقة الفاسدة"، مؤكدا أن "لا مصالح شخصية لنا وكل ما يهمنا إنقاذ البلد". وأشار دياب في حديث إلى أنه "بيننا وبين التغيير جدار سميك جدا تحميه طبقة قذرة".

وواجهت الحكومة اللبنانية ضغوطا متزايدة للاستقالة بعد الانفجار الهائل الذي أجج الاحتجاجات المناهضة للحكومة، واستقالة عدد من الوزراء، أحدثهم وزيرة العدل. وتحدثت أنباء أيضا عن استقالة وزير المالية.

وشهدت بيروت خلال اليومين الماضيين تظاهرات غاضبة حملت شعارات "علقوا المشانق" و"يوم الحساب"، وتخللتها مواجهات مع القوى الأمنية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ورصاصا مطاطيا، ما أوقع عشرات الإصابات خصوصا في صفوف المتظاهرين مع توثيق إصابات مباشرة في العيون.

ويطالب المتظاهرون الناقمون أساسا على أداء السلطة بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار الذي تسبب بمقتل نحو 160 شخصا وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، عدا عن 21 مفقودا، وفق وزارة الصحة. كما يدعون إلى رحيل الطبقة السياسية بكاملها.

وعقدت الحكومة اللبنانية، الاثنين، اجتماعا هو الأول منذ الرابع من أغسطس، يوم وقوع الانفجار المروع الذي نتج عن حريق في عنبر في المرفأ خزنت فيه 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم، بحسب السلطات.

وكان دياب قد دعا، السبت، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة لإخراج البلاد من "أزمتها البنيوية". ومنح القادة السياسيين مهلة شهرين للاتفاق على الإصلاحات وعلى بديل للحكومة.

وكان زعيم القوات اللبنانية، سمير جعجع قد أعلن، الاثنين، أن الأحزاب والتيارات المعارضة في لبنان "على بعد ساعات من إعلان موقف كبير"، بينما رجح مصدر مطلع حدوث "استقالة جماعية" من البرلمان.

ويشهد لبنان حراكا شعبيا وسياسيا بعد الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت، على وقع غليان شعبي يحمل الطبقة السياسية الفاسدة مسؤولية الكارثة، بالإضافة إلى اتهام حزب الله بتخزين مواد متفجرة وأسلحة في ميناء لبنان الأساسي.