مبعوث الأمم المتحدة لليمن ينقلب على اتفاق السويد

يواصل المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث تجزئة الحلول للازمة اليمنية واطالة امدها بتواطؤ مع مليشيا الحوثي ويعمل على تنفيذ اجندته الخاصة متجاهلا كافة الاتفاقيات التي ابرمت برعاية الامم المتحدة بخصوص اليمن.

وأعلن مكتب غريفيث، الاحد 27 سبتمبر/ايلول 2020، عن اتفاق بين الحكومة اليمنية مع مليشيا الحوثي، على الإفراج الفوري عن مجموعة أولى قوامها 1081 معتقلاً وأسيراً طبقاً لقوائم الأسماء المتفق عليها، وهو ما يناقض اتفاق السويد الذي نص على ان يتم اطلاق كافة الاسرى والمعتقلين لدى الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي (الكل مقابل الكل).

وبهذا الاتفاق الجزئي تكون الامم المتحدة انقلبت على اتفاق السويد، وتواصل تجاهلها لمعاناة الشعب اليمني، واسر وعائلات الاسرى والمعتقلين في صفوف مليشيا الحوثي.

وقال محلل سياسي لوكالة "خبر"، مر عامان على اتفاق السويد الذي نص على انسحاب مليشيا الحوثي من مدينة الحديدة وتسليم الموانىء وتصبح تحت اشراف الامم المتحدة ، وتسليم مرتبات كافة موظفي الدولة، الا انه لم ينفذ من اتفاق السويد حتى ما نسبته 15 بالمئة.

واوضح ان غريفيث يعمل كمبعوث حوثي لدى الامم المتحدة لا كمبعوث اممي الى اليمن، مشيرا الى ان غريفيث يتجاهل انتهاكات مليشيا الحوثي ويرفض ادانتها لتنصلها عن اتفاق السويد.

وأكد ان نقاط الرقابة المشتركة التي تم الاتفاق عليها باتفاق السويد وباشراف اممي في الحديدة، راوغت مليشيا الحوثي في تنفيذها وقامت بقنص احد ضباط الرقابة الشهيد الصليحي دون ان يقوم غريفيث باي موقف حازم تجاه هذة الخروقات.

من جهتها حملت مصادر سياسية يمنية الامم المتحدة ومبعوثها الاممي كامل المسؤولية عن ما تقوم به مليشيا الحوثي من خروقات واستمرار سيطرتها على مؤسسات الدولة.