"واشنطن بوست" تصف أردوغان بـ"الديكتاتور"

وصف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"الديكتاتور"، وذلك بسبب طريقة تعامله مع المعارضة، منوها بأن أردوغان يتحدث عن نموذج "ديمقراطي إسلامي" لكنه يتصرف كديكتاتور.

وكشف التقرير أن الوقائع أثبتت أن محاكم أردوغان، أدانت ناشطين دون أي سند أو دليل، مشيرا إلى أن اتهامات الرئيس للسلميين منهم تظهر ما وصلت إليه تركيا، بحسب شبكة "العربية".

كما أكدت المعلومات أنه يمكن سجن أي شخص في تركيا لأي سبب، وأن آلاف السجناء باتوا يقبعون في سجون أردوغان.

إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن تجريم الناشط عثمان كافالا بمحاولة الانقلاب في تركيا يعكس تحولا "دنيئا".

قوات من الأمن التركيتدهور الإعلام وإغلاق الصحفوكانت المعارضة التركية قد أعلنت قبل فترة أن عدد الصحف المحلية والوطنية بلغ عام 2013 ثلاثة آلاف ومئة صحيفة، وانخفض هذا العدد بنسبة 25% العام الماضي ووصل عدد الصحف إلى 2337 صحيفة.

وبحسب الأرقام التي عرضها التقرير، فإن معدل إغلاق الصحف بين عامي 2013 و2019 وصل إلى إغلاق صحيفتين أسبوعياً، ما بين صحف محلية (توزع ضمن الولايات فقط) وصحف وطنية (توزع في عموم تركيا).

وأشار التقرير إلى أن "سياسات الضغط التي تمارسها الحكومة التي قلصت الحقوق النقابية، حاولت تحييد المؤسسات الإعلامية المعارضة عبر المجلس الأعلى للراديو والتلفزيون في تركيا وهيئة إعلانات الصحافة".

كما أوضح أيضاً "طرق القمع المتعددة للمؤسسات الديمقراطية في البلاد بهدف إسكات الفكر الحر وحرية التعبير ازدادت عام 2017، فأصبح النهج السائد هو إعلام الرجل الواحد والصوت الواحد".

من جهة أخرى، تستمر حملة الاعتقالات التي تطال معارضين، لاسيما وسط الأصوات الكردية المناهضة لسياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واعتقلت السلطات التركية عشرات من المعارضين السلميين في إطار عملية أشارت إلى أنها "مرتبطة بمكافحة الإرهاب".

كما تتهم حكومة أردوغان أحزاباً معينة بأنها على صلات بحزب العمال الكردستاني، ما أدى لمحاكمة الآلاف من الناس.

يذكر أنه منذ محاولة الانقلاب عام 2016 أغلقت الحكومة التركية العديد من وسائل الإعلام غير الموالية لحزب العادلة والتنمية واعتقلت عشرات الصحافيين والمذيعين.