أفغانستان: القوات الخاصة تقتل قياديا بتنظيم "القاعدة" وارتفاع حصيلة انفجار كابول إلى 24 قتيلا

أعلنت الاستخبارات الأفغانية السبت أن القوات الأفغانية الخاصة قتلت قياديا مهما في تنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية كان مطلوبا للولايات المتحدة في ولاية غزنة وسط البلاد. والقيادي المقتول مصري الجنسية ويعد واحدا من أهم الإرهابيين المطلوبين المدرجة أسماؤهم على لوائح مكتب التحقيقات الأمريكي (الإف بي آي). وفي غرب العاصمة، ارتفعت حصيلة الانفجار الذي استهدف مركزا تعليميا لتصبح 24 قتيلا، والذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".

قالت مديرية الأمن الوطني الأفغانية في تغريدة على تويتر إن القوات الخاصة قد قتلت أبو محسن المصري وهو مصري يعتبر الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية، في ولاية غزنة وسط أفغانستان. ولم تكشف مديرية الأمن الوطني مزيدا من التفاصيل حول العملية ولم تشر إلى تاريخها.

واسم المصري مدرج على لائحة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الأمريكي لأهم الإرهابيين المطلوبين.

وقد أصدرت الولايات المتحدة مذكرة توقيف باسمه في كانون الأول/ديسمبر 2018 بعد اتهامه بتقديم الدعم والموارد لمنظمة إرهابية أجنبية والتآمر لقتل مواطنين أمريكيين، حسب مكتب التحقيقات الفدرالي.

وجاءت العملية ضد المصري بينما تجري محادثات سلام في قطر بين الحكومة الأفغانية وطالبان، بعد اتفاق تم التوصل إليه في شباط/فبراير الماضي بين طالبان والولايات المتحدة تعهدت فيه الحركة الإسلامية الأفغانية المسلحة بعدم السماح لمتطرفين أجانب بالتواجد على الأراضي الأفغانية.

وكانت طالبان قد أمنت عندما حكمت أفغانستان ملاذا لتنظيم "القاعدة" في الأراضي الأفغانية. وكان هذا سبب غزو الولايات المتحدة للبلاد بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

ارتفاع حصيلة استهداف مركز تعليمي إلى 24 قتيلا

   كان انتحاري قد فجر نفسه السبت في ممر يؤدي إلى مركز تعليمي في غرب العاصمة الأفغانية بعدما رصده حراس. وتبنى الاعتداء تنظيم "الدولة الإسلامية" على شبكات التواصل الاجتماعي.

   وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان الأحد إن "عدد القتلى في هجوم أمس الإرهابي وصل إلى 24"، موضحا أن عدد الجرحى "لم يتغير".

   وشوهد الطلاب صباح الأحد وهم يقومون بإنقاذ كتب من أماكن قريبة تضررت في الانفجار.

   وكان المتحدث نفسه قد أعلن السبت مقتل 18 قتيلا وجرح 57 آخرين في الهجوم غرب كابول حيث تعيش غالبية من الهزارة، المجموعة العرقية الشيعية التي يستهدفها التنظيم الجهادي باستمرار.

   وفي منتصف أيار/مايو، ارتكب مسلحون مجزرة في مستشفى للتوليد في المنطقة، قتل فيها 18 شخصا، بينهم أمهات على وشك الوضع وممرضات. ولم تتبن أي جهة الهجوم.

   لكن طالبان تصدت بعنف لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق أفغانستان المنطقة التي حولها التنظيم الجهادي إلى ملاذ رئيسي له وهُزمت الحركة فيها، حسب الحكومة الأفغانية.