خمس سنوات من المراوغة الحوثية لإبقاء صافر ورقة ابتزاز ومساومة

على مدى خمسة أعوام تواصل مليشيات الحوثي تلاعبها بملف صافر ومحاولة توظيفه لتحقيق مكاسب سياسية ومالية دون أي اكتراث بالنتائج الكارثية البيئية على اليمن وخطوط الملاحة الدولية والخسائر المتوقعة التي تقدّر بعشرات المليارات من الدولارات في حال انفجار أو غرق الناقلة وتسرب أكثر من مليون و100 ألف برميل نفط إلى البحر الأحمر.

وطوال الفترة الماضية عجزت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في حسم الموقف وإلزام المليشيات الحوثية السماح للفريق الفني بالوصول إلى السفينة لصيانتها بحجة التمويل تارة والمراوغة الحوثية تارة أخرى.

وعبر سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، في بيان مشترك، عن قلقهم من وضع خزان صافر العائم، مطالبين الحوثيين السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى السفينة وصيانتها دون قيود أو شروط مسبقة أو تأخير، وحملوهم مسؤولية حدوث كارثة على مستوى الإقليم.

وكان بيان مشترك في سبتمبر صادر عن ألمانيا والكويت والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والاتحاد الأوروبي طالب الحوثيين بتسهيل الوصول غير المشروط والآمن بشكل عاجل لخبراء الأمم المتحدة لإجراء تقييم وإصلاح للناقلة.

كما تعهدت الصين من جانبها القيام بدور إيجابي وبناء في مجلس الأمن للوصول إلى صيغة مناسبة بشأن وضع خزان صافر والحد من خطورته.

وتستخدم مليشيات الحوثي خزان صافر كسلاح وورقة ابتزاز سياسية بوضع شروط تعجيزية أمام المجتمع الدولي للسماح لفريق أممي بصيانته فتارة تشترط بيع النفط الموجود بداخله وقبض ثمنه، وتارة تطالب بإصلاح الناقلة مع بقاء كميات النفط على متنها بدون تفريغها، ما يعني حرص المليشيات على بقاء صافر كورقة ابتزاز ومساومة.