تقرير: معلومات مضللة تتدفق على الناخبين السود واللاتينيين قبيل الانتخابات الأميركية

قال نشطاء حقوق التصويت إن الناخبين السود واللاتينيين في الولايات المتحدة حوصروا برسائل مضللة، وذلك قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة الثلاثاء المقبل، حسبما نقل موقع الإذاعة العامة الأميركية "NPR".

وتعكس هذه التكتيكات صدى التدخل الروسي في الانتخابات على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أربع سنوات، عندما ركز بشدة العاملون في وكالة أبحاث إنترنت، مدعومة من الكرملين، على الانقسامات العرقية في أميركا، وفقا لتقرير صادر عن لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ حول التدخل الروسي.

ونقل الموقع عن مورفي بانرمان أنها لاحظت هذا الصيف، منشورات في مجموعة على فيسبوك تسمى "كونك أسود" Being Black  في ولاية أريزونا. حينما بدأ شخص ما في نشر ميمات memes "مليئة بالادعاءات الكاذبة التي بدت مصممة لثني الناس عن التصويت".

وقالت بانرمان إن المنشورات: "كانت تحاول دفع هذه الرواية، النظام فوضى ولا فائدة من مشاركتك". وتذكرت منشورات جاء فيها أن "الديمقراطيين والجمهوريين متماثلون. لا جدوى من التصويت. لم يفعل أوباما شيئا من أجلك خلال فترة ولايته، فلماذا تصوت لديمقراطي هذه المرة؟."

انزعجت بانرمان التي كانت بالفعل في حالة تأهب قصوى لهذه الأنواع من الرسائل، بسبب وظيفتها كنائبة مدير حماية الانتخابات في أريزونا، وهي مجموعة غير حزبية تحث الناس على التصويت.

ويقول نشطاء حقوق التصويت إن هذه الحملات أصبحت أكثر انتشارا هذا العام. وعلى الرغم من أنه في معظم الحالات، ليس من الواضح من يقف وراء المعلومات المضللة، يتضح أن الهدف لا لبس فيه وهو تقليل الإقبال بين اللاتينيين والأفارقة من خلال تأجيج السخرية وعدم الثقة في العملية السياسية.

وقال المدير السياسي لجماعة نيو فلوريدا ماجورتي، وهي مجموعة تقدمية لحقوق التصويت، دوايت بولارد: "عندما تفكر في التأثير الروسي لعام 2016، خاصة بين الناخبين السود، تدرك أن ذلك في الأساس كان يثير المناقشات الداخلية التي خاضها السود منذ عقود".

وأضاف أن الشكوك حول ما إذا كان تصويت أي شخص مهما حقا، أو ما إذا كان السياسيون يهتمون حقا بمصالح السود هي "نقاش في صالون الحلاقة، أو حول طاولات المطبخ نهاية كل أسبوع".

ويشير  الموقع إلى أن ما يجعل هذه المنشورات "قوية للغاية ليس مصدرها، لكن مدى نجاحها في تأجيج مخاوف الناخبين".