خبيرة أمريكية تكشف وَهْم الحوثيين عن الحرية: مجرد أداة إيرانية

كشفت خبيرة أمريكية في شئون الأمن القومي، أن مليشيات الحوثي مجرد أداة بيد إيران، وأن حديثها عن امتلاك قرارها مجرد وهم يعكسه حقيقة تسييرها من قبل النظام الإيراني وأجهزة المخابرات التابعة له.

الخبيرة الأمريكية المختصة في شؤون الأمن القومي ايرينا تسوكرمان، قالت في حديث خاص لوكالة خبر، إنه كان واضحا منذ البداية، أن النظام الإيراني وعد الحوثيين (كذباً) بتمكينهم السلطة والانفراد بالقرار.

فانتفاضة الحوثيين بدأت ببعض المظالم المشروعة المحدودة ونقاط الحديث حول التمييز والاندماج في المجتمع الأوسع، غير أن الحوثيين في الواقع انخرطوا سراً مع إيران وعقدوا صفقة لتمكينهم من فرض السلطة وتلقي الدعم الإيراني مقابل تمرير أجندة طهران في البلاد، بحسب حديث الخبيرة الأمريكية والتي قالت إنه منذ اندلاع الحرب في اليمن، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الحوثيين لم يكونوا سوى وكيل إيراني.

وتحدثت أن الحوثيين أبعد ما يكون عن حزب الله، فهم منظمة صغرى تم تدريبها من قبل حزب الله وصممت على غراره، لكن تصور الحوثيين أنفسهم بأنهم سيد القرار فهو مجرد وهم.

وفضحت الخبيرة الأمريكية الحوثيين، وقالت إن ما يفعلونه ليس إلا ما تمليه إيران حرفيا عليهم، فضريبة الخمس، هي استراتيجية إيران في المنطقة، كما أن التمييز العرقي والعنصري الذي يمارسه الحوثيون كلها تنبع من إيران وأيديولوجيتها، حتى إن نموذج الحوكمة والنماذج العسكرية (الحوثية) كلها تفرض بأمر من النظام الإيراني.

وذكرت أن الحوثيين يتمتعون بغنائم الحرب وقوت المواطنين تحت سيطرتهم ووهم الاستقلال، لكن في الواقع، ليسوا أحراراً.

وعرت مليشيات الحوثي وقالت إنه مع وصول حسن إيرلو إلى صنعاء، تختفي أوهام الحوثيين الأخيرة، يعمل السفير الإيراني في صنعاء على ترسيخ سيطرة إيران وقوتها في المنطقة وإسقاط العهود التي برموها للحوثيين الذين خدموا هدفهم المتمثل في نزع الشرعية عن الحكومة المعترف بها دوليا وإضعاف التحالف العربي، ويجب الآن إخضاعهم تحت ذراع طهران لدفع أجندتها في المنطقة بطريقة تجعل الحوثيين مجرد مليشيا تابعة لا تملك حق القرار أو السيطرة أو حتى المطالبة بأي دعم.

وأضافت إن أي جماعة تختار العمل مع إيران لا يمكن أن تكون حرة أبداً، تصبح في نهاية المطاف تابعة ومسيطرا عليها وتجد نفسها عاجلاً أم آجلاً تعمل بمفردها بأمر من النظام الإيراني وخدمته.