الأمم المتحدة تطالب بـ"فتح ممرات إنسانية" في إثيوبيا.. والفاتيكان يصدر بيانا

دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إلى "فتح ممرات إنسانية" في إثيوبيا لتوفير المساعدات للسكان العالقين في النزاع الدائر في إقليم تيغراي، معربا عن أسفه لرفض السلطات أي وساطة.

وقال لوسائل إعلام في نيويورك "نشعر بقلق بالغ حيال الوضع في إثيوبيا" و"الأثر الإنساني المأسوي" الذي يمتد إلى السودان. وأضاف "حتى الآن، لا موافقة من السلطات الإثيوبية على وساطة خارجية".

كما دعا الفاتيكان، الجمعة، إلى الإفراج عن 18 صيادا قادمين من صقلية محتجزين في ليبيا منذ مطلع سبتمبر، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لصيد الأسماك الموافق السبت.

وكتب الكاردينال الغاني بيتر توركسون عميد الدائرة الفاتيكانية المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة، في رسالة الجمعة "أتوجه بفكري إلى الصيادين في جميع أنحاء العالم الذين يعانون من المصاعب والصعوبات".

وأضاف "أود أن أذكر، بشكل خاص، بثمانية عشر صيادًا من جنسيات مختلفة من مازارا ديل فالو، في صقلية، محتجزين في ليبيا منذ الثاني من سبتمبر الماضي"، متابعاً أن عائلاتهم "لا تزال تنتظر معلومات عن أحبائها".

وقال الكاردينال "لهذا السبب الإنساني البسيط، أناشد الحكومات المختصة والسلطات الوطنية لحل هذا الوضع الأليم وإيجاد حل إيجابي من خلال حوار منفتح وصادق".

واحتجز الصيادون وهم 8 إيطاليين و6 تونسيين وإندونيسيين وسنغاليين، مطلع سبتمبر من جانب دورية ليبية بتهمة الصيد في المياه الإقليمية الليبية.

ووقع الحادث في منطقة تعتبرها ليبيا منطقة عسكرية، لكنها أيضاً مكان معروف لصيد نوع من القرديس (الجمبري) يفضله الطهاة في المطاعم ويصل سعره إلى 60 يورو للكيلوغرام الواحد.

وتصطاد العائلات في مازارا ديل فالو على سواحل صقلية الغربية هذا النوع من القريدس منذ مطلع القرن الماضي.

ويؤمن صيد الأسماك وظائف لـ59,5 مليون شخص في العالم، نصفهم من النساء، يعملون بظروف سيئة عادةً وتدهورت جراء الوباء، بحسب الفاتيكان، معتبراً أن "الطريق نحو الحماية الكاملة لحقوق الإنسان وعمل جميع فئات صيادي الأسماك لا يزال طويلا وشاقا".