تحرير 13 جنديا وتدمير سيارتين مفخختين ..

قالت مصادر محلية بمنطقة رداع محافظة البيضاء ان الطيران الحربي شن اليوم أربع غارات جوية على مواقع مختلفة بمناطق قيفة يعتقد أن بها عناصر من أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة. وأوضحت المصادر لوكالة " خبر" للأنباء أن الغارة الأولى استهدفت المركز الصحي بقرية المناسح، حيث يستخدم المسلحون المبنى كثكنة عسكرية لهم وكان في المركز سيارتين مفخختين جاهزة لتنفيذ عمليات إرهابية برداع. فيما اوضح مصدر عسكري أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في الغارات الجوية التي استهدفت تجمع إمام مركز صحي بالمناسح، وتم تحرير 13 جندي كانوا محتجزين لدى عناصر القاعدة بعد ان ضلوا الطريق مساء على متن طقمين وسيارة إسعاف تابعة للجيش. مصادر محلية قالت أن الغارتين الثالثة والرابعة استهدفت مناطق المسلحين المجاورة لجبل الثعالب بالقريشية ، حيث يقع هناك موقع عسكري استراتيجي. وكان المسلحون حاصروا مساء أمس معسكر جبل الثعالب لعدة ساعات قبل يقوم الجيش بقصف عنيف على محيط المعسكر ويفك الحصار عنه. ولفت المصدر الى ان طائرة بدون طيار امريكية الصنع نفذت غارات جوية على قريتي علان وورقه في مديرية ميفعة عنس ـ الواقعة على بعد 15 كيلو متر شرق مدينة ذمارـ ، في الساعة السابعة من صباح اليوم لاستهداف عناصر يعتقد انها هربت من المناسح، بعد ساعات من استقبال قرى المديرية للنازحين الفارين من قيفة والمناسح. مصدر عسكري في رداع توقع في تصريح لـ " خبر" توسع رقعة المعارك بعد حديث عن وجود غطاء قبلي لعناصر تنظيم "القاعدة" في المنطقة إلى جانب عامل الجغرافيا، حيث يتمترس التنظيم في منطقة جبلية بين محافظتي مأرب والبيضاء. وتتواصل العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش ضد عناصر تنظيم القاعدة في مديرية رداع بمحافظة البيضاء "وسط البلاد" لليوم الثاني على التوالي.. وكانت قوات الجيش بدأت أمس عملية عسكرية واسعة على مناطق عدة في رداع ضد عناصر تنظيم القاعدة في محاولة لإطلاق سراح ثلاثة غربيين اختطفوا الشهر الماضي من وسط العاصمة صنعاء، في حين ينفي مسلحو المنطقة وجود الرهائن المختطفين لديهم. إلى ذلك ذكر مصدر قبلي ان مسلحون تمكنوا اليوم من محاصرة كتيبة عسكرية قرب منطقة "قيفة" برداع، مشيرا إلى أن قوات الجيش عجزت عن فك الحصار على الكتيبة التي يطوقها المسلحون من كافة الجهات منذ ساعات الفجر الأولى، بسبب مساندة قبائل المنطقة للعناصر المسلحة ما رجحت كفتهم مقابل قوات الجيش. من جانبها قالت مصادر محلية في المنطقة ان قوت الجيش تستخدم في هجومها مختلف الأسلحة الثقيلة والدبابات والطيران الحربي، مشيرة إلى ان معارك عنيفة تدور منذ صباح اليوم بين الجانبين لم تعرف حجم خسائرها بسبب شراسة القتال الدائر. وكانت حصيلة أولية أشارت إلى سقوط أكثر من 26 قتيلا واصابة العشرات في صفوف الجانبين منذ يوم امس، وان قتلى الجنود بسبب عملية انتحارية وكمين مسلح وصلت بلغت 24 جنديا. واضافت المصادر المحلية ان مسلحي القاعدة تمكنوا من إعطاب دبابة والاستيلاء على أخرى وتدمير طقم عسكري خلال المواجهات في مديرية ولد ربيع التابعة لرداع. وتقول السلطات الامنية إن مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة ينشطون في "المناسح" ويحتجزون ثلاثة رهائن غربيين اختطفوا الشهر الماضي من وسط صنعاء, ويقود الحملة العسكرية نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد علي المقدشي. وكان قوام أربعة ألوية عسكرية قد قدمت الى منطقة رداع لتحرير رهائن غربيين تقول السلطات اليمنية أن جماعات مفترضة من القاعدة تحتجزهم هناك . وتأتي هذه التطورات بعد فشل وساطة قبلية قام بها زعماء قبائل في المنطقة بين الجيش والمسلحين منذ اواخر الاسبوع الماضي