شروط "الحوثيين" و"الإصلاحيين" لتنــفيذ اتفـاق "عمــران

قالت مصادر محلية في عمران لوكالة "خبر" للأنباء: إن قيادات حزب الإصلاح ترفض تنفيذ بنود اتفاق الصلح، الذي أعلنته السلطات الرسمية مساء الأحد الماضي، لوقف إطلاق النار في المحافظة بين مسلحي "الحوثيين" والإصلاحيين المدعومين من اللواء 310 مدرع .

وأضافت المصادر، أن الإصلاحيين يشترطون عودة مقاتلي "الحوثيين" إلى صعدة، مقابل البدء في تنفيذ بنود الاتفاق، مؤكدين أن المساعي جارية لحل هذه القضية – حد تعبيرها.

وكان عضو اللجنة الرئاسية عن (الحوثيين) محمد يحيى الغولي، قال في وقت سابق لوكالة "خبر": إنه لم يرفض التوقيع على اتفاقية حل النزاع، ولكنه كان غائباً ولم يحضر التوقيع على الاتفاقية التي ما زالت حبراً على ورق.

وأوضح ممثل الحوثيين أنهم يريدون وضع البند السابع في الاتفاقية الخاص باستكمال نقل اللواء، أول البنود، وأنهم بانتظار نزول أعضاء اللجنة ميدانياً.

ولفت إلى أن قوات اللواء 310 قصفت عدداً من المناطق والمواقع في عمران عقب التوقيع على الاتفاقية مساء الأحد.

إلى ذلك صرح مصدر مسؤول باللجنة الرئاسية المكلفة باستعادة الأوضاع وترسيخ الأمن والاستقرار في عمران ومناطق التوتر المحيطة بها، بأن اللجان الميدانية المكلفة بتطبيق البند الأول وتنفيذ البند الثاني من اتفاق وقف إطلاق النار وإيقاف نزيف الدم، قد باشرت عملها ظهر اليوم الأربعاء، ووصلت إلى المحافظة وبقية المناطق، وهي مستمرة في تنفيذ مهامها وقطعت شوطاً مهماً في ذلك.. وسوف تواصل عملها يوم غدٍ الخميس، في ظل تجاوب كل الأطراف وفي مختلف المواقع المتواجدة فيها.

وأكدت مصادر محلية لوكالة "خبر"، أن مدير الاستخبارات العسكرية، العميد أحمد محسن اليافعي، يتواجد في الأثناء في مبنى محافظة عمران، دون أن تشير إلى الهدف من ذلك، لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن ذلك يأتي تنفيذاً لبنود الاتفاق القاضي بنشر لجان ميدانية في مناطق التماس .

وبحسب مصادر رسمية، فإن المصدر أكد بأنه وحال استكمال هذه اللجان لمهامها، سوف تباشر اللجان الأخرى المكلفة بالتحقيق في الأحداث، وكذا حصر وتقييم الأضرار والتعويضات مهامها بإشراف محافظي المحافظات وفق ما نص عليه الاتفاق.

وعبر المصدر عن تقديره للتجاوب المسؤول من كل الأطراف، وجدد الدعوة للجميع بتجسيد أرفع درجات الشعور بالمسؤولية الوطنية وتسهيل مهام اللجان والتعاون المثمر لما فيه خير الوطن والمواطن.. والتجسيد الصادق للحكمة اليمانية التي يعتز بها كل من ينتمي إلى هذا الوطن المعطاء وشعب الإيمان والحكمة.