الرئاسية تتعرض لإطلاق نار، والحنق يمنعها من الوصول إلى "يحيص".. الكشف عن معسكر "سري" في أرحب

فيما يسود الهدوء معظم مناطق المواجهات في محافظة عمران (شمال اليمن) بعد معارك عنيفة وقعت في منطق المحشاش خلال اليومين الماضيين، قالت مصادر محلية: إن مواطناً قُتل جراء قذيفة سقطت في منطقة "شبيل" مساء الأربعاء.

وتبذل اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع والتوتر في المنطقة، مساعيها من أجل تنفيذ بند رفع المواقع و"المتاريس" في عدد من المناطق.. وأشارت مصادر محلية لوكالة "خبر"، أن اللجنة لا تزال مقيمة في مبنى المحافظة.

وفي سياق متصل ذكر مصدر محلي في مديرية أرحب الواقعة شمال العاصمة صنعاء: أن "تنظيم "الإخوان" في اليمن استحدث معسكراً في منطقة "يحيص" القريبة من منطقة "الدرب" والتابعة لمديرية أرحب، قبل نحو شهرين".

وأوضح المصدر – الذي طلب عدم ذكر اسمه؛ كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع - لوكالة "خبر" للأنباء، أن المعسكر التابع للإخوان استقطب الفارين من تنظيم القاعدة الذين كانوا في محافظتي أبين وشبوة، مشيراً أن تلك العناصر وصلت عن طريق مأرب إلى منطقة "يحيص" واستحدثوا معسكراً يظهر بوضوح شعارات القاعدة أمام البوابة.

وأفاد المصدر بأن اللجنة المنبثقة عن اللجنة الرئاسية والمكلفة بمتابعة وإشراف وقف إطلاق النار بعمران، حاولت الدخول إلى منطقة "يحيص" في أرحب؛ إلا أن الإصلاحيين منعوهم من الدخول إلى تلك المنطقة، وطلبوا منهم العودة من حيث أتوا.

وَأضاف المصدر، أن مسلحين تابعين لجماعة الحوثي "أنصار الله" منتشرون في المناطق المحيطة من معسكر "يحيص" التابع للإصلاحيين، حيث أقاموا المتاريس استعداداً لاندلاع مواجهات في تلك المنطقة.

وقال: "إن عناصر "الإخوان " المتواجدون في المعسكر قاموا بالضرب باتجاه ذيفان ومنطقة عيان سريح، مشيراً إلى أنها قامت بقصف منطقة ذيفان بصواريخ الكاتيوشا قبل ثلاثة أيام".

من جانبه، أكد عضو لجنة الإشراف وتنفيذ الاتفاق المكلفة برفع المواقع، رفض الإصلاحيين دخول اللجنة إلى منطقة "يحيص" التابعة لمديرية أرحب محافظة صنعاء قبل ثلاثة أيام.

وأوضح المصدر – الذي طلب عدم الكشف عن اسمه – أن الإصلاحيين رفضوا رفضاً قاطعاً وصول اللجنة إلى منطقة "يحيص" بهدف رفع المواقع، مشيراً إلى أن اللجنة عادت إلى عمران بعد أن قوبلت بالرفض.

وقال: "الرفض جاء من جانب وطرف واحد وهو "الإصلاح" في أرحب".

وكشف المصدر في سياق حديثه لـ"خبر" للأنباء، أن اللجنة تعرضت لإطلاق نار، مساء الأربعاء، في منطقة ضروان وجبل "ضين" داخل عمران، أثناء عودتها إلى محافظة عمران وعقب ما قوبلت بالرفض.

وبحسب مصادر محلية في عمران، فإن مسلحين موالين للإصلاح رفضوا تسليم مبنى الجامعة للجنة الرئاسية.

وقتل شخص وأصيب آخر من جماعة أنصار الله "الحوثيين" في قصف تعرض له موكب القائد الميداني للجماعة أبو علي الحاكم، الثلاثاء، أثناء مروره في منطقة عمد فيما نجا هو.

وقالت المصادر لوكالة "خبر" للأنباء: إن القصف وقع أثناء مرور موكب الحاكم في عمد، إلا أنه أصاب إحدى السيارات التابعة لمرافقيه.