أمهات المختطفين تدعو إلى تدخل أممي لإطلاق سراح كل المختطفين المدنيين

دعت رابطة أمهات المختطفين، الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص، الضغط على الأطراف اليمنية لإطلاق سراح المختطفين (النساء والمرضى) منهم بشكلٍ خاص فوراً وبدون شروط.

جاء ذلك في بيان للرابطة بالتزامن مع الاجتماع الخامس لمشاورات لجنة الأسرى والمعتقلين المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان منذ الأحد.

وأوضحت الرابطة أنها وثقت وجود "725" مدنياً مختطفاً بينهم امرأتان و"119" مخفيا قسراً بينهم امرأتان في سجون جماعة الحوثي، و"6" مدنيين معتقلين في سجون الحكومة الشرعية على خلفية الحرب.

وقالت الرابطة، في بيانها الذي حصلت وكالة خبر على نسخة منه، "تزامناً مع بدء مشاورات الأردن والتي انطلقت الأحد بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي وبرعاية أممية، يحدو الأمل قلوب المئات من أمهات وأبناء وزوجات وذوي المختطفين لإنهاء معاناتهم التي طالت لسنوات دون حل عادل وإنساني لها".

وأكدت رابطة أمهات المختطفين على حق المدنيين المختطفين والمعتقلين بالحرية حقاً أصيلاً وثابتاً في القانون الوطني والقانون الدولي، محملة الأطراف التي اختطفتهم المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم، وطالبتهم بإطلاق سراحهم.

وطالبت الرابطة، الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، بالضغط على الأطراف للكشف عن مصير المدنيين المخفيين قسراً وتمكينهم من حقوقهم، دون تأجيل كما حدث في مشاورات سابقة وفي وساطات محلية.

كما طالبت بالضغط على الأطراف لإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين المرضى بشكل عاجل، مشيرة إلى توثيق 127 مريضاً في السجون، ووفاة "14" مدنياً مختطفاً بسبب الحرمان من الرعاية الطبية في سجون جماعة الحوثي.

ودعت الرابطة إلى تفعيل دور منظمات ووكالات الأمم المتحدة بتقديم مشاريع وخدمات الدعم النفسي والصحي للمفرج عنهم في الاتفاقات الراعية لها.

وأشارت، في بيانها، إلى الحملة الحوثية الأخيرة على مناطق الحيمة بتعز وما صاحبها من جرائم وانتهاكات، كاشفة عن اختطاف الجماعة لـ(145) مدنياً.

وناشدت الرابطة الأمم المتحدة والجهات المعنية بحقوق الإنسان إلزام الأطراف اليمنية إيقاف عمليات الاختطاف والاعتقال والإخفاء، وفرض العقوبات على غير الملتزمين بذلك، وضمان عدم إفلات مرتكبي الاختطاف والإخفاء والتعذيب من العقاب.