مليشيا الحوثي تكره المواطنين على دفع "مجهود حربي" لمعارك مأرب

على خلفية الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تكبدتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، في جبهات مأرب، (شمال شرقي اليمن)، لجأت إلى الدفع بقياداتها إلى جمع مجهود حربي من المواطنين في مختلف مناطق سيطرتها.

ودفعت المليشيا بعشرات القيادات البارزة للخروج نحو المواطنين في الأحياء الحضرية والمناطق الريفية، وإلزامهم بجمع تبرعات مالية لدعم جبهاتها في مأرب التي تتعرض لخسائر بشرية وعسكرية فادحة، يرى مراقبون أنها ضمن واحدة من أفدح الخسائر التي تكبدتها.

المليشيا الحوثية لم تكتف بالتحشيد البشري الميداني لجمع التبرعات المالية لكونها مناسبة لجمع أكبر قدر من المال، فقد جيّشت قيادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي للعمل في سياق ذات الحملة الاستنزافية للمواطنين.

وخرج القيادي الحوثي محمد البخيتي، المعين من المليشيا الحوثية محافظاً لمحافظة ذمار، يوم أمس الثلاثاء، على موقع "تويتر"، يسوّق وهم الانتصار، والوعد بجني جنان نفط مأرب، وغلّفها بوصف التبرع "تزكية للنفس"، فهو يرى كأبناء السلالة أن الزكاة يجب أن تُدفع لها، استناداً إلى زيف دعاواها، متجاهلاً حجم المعاناة التي تضاعفها جبايات المليشيا المتواصلة.

وجدد القيادي الإرهابي البخيتي دعواه بتغريدة مماثلة اليوم الأربعاء 10 فبراير/ شباط 2021م، وهو يشدد على "عمل كشوف باسماء المتبرعين على مستوى الحارات والقرى والجوامع ومن ثم توريدها على رقم الحساب....."، فهو بالنسبة لهم موسم حصاد لجني المال على حساب دماء المغرر بهم الذين تلتهمهم نيران القوات الحكومية والمقاومة الشعبية في شعاب وتلال وقيعان مأرب.

وترى المليشيا أن ما تسميه بـ"المجهود الحربي" هو فريضة مالية فهو "زكاة للنفس" -حد تعبير البخيتي- في محاولة مستميتة على إجبار المواطنين على دفع مبالغ مالية باستمرار أو المشاركة القسرية في صفوفها لتجعلهم وقوداً لحربها العبثية.