أبطال أفريقيا: الأهلي يخسر أمام سيمبا التنزاني وفوز ثمين للوداد على بترو أتلتيكو الأنغولي

تلقى الثلاثاء بالعاصمة التنزانية دار السلام فريق الأهلي المصري أول هزيمة له في إطار مباريات المجموعة الأولى من دوري أبطال أفريقيا أمام أصحاب الأرض فريق سيمبا بهدف مقابل لا شيء، وبذلك تنازل الأهلي، حامل اللقب، عن صدارة المجموعة لسيمبا ليقبع في المركز الثالث. وفي نفس المنافسات استهل الوداد البيضاوي المغربي رحلته في البطولة بفوز ثمين خارج أرضه على بيترو أتلتيكو الأنغولي بهدف دون رد.

خطف سيمبا التنزاني صدارة المجموعة الأولى بفوزه المستحَق على الأهلي بهدف نظيف الثلاثاء بحضور 50 ألف مشجع احتشدوا في الملعب الوطني بالعاصمة دار السلام ضمن الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. 

   وهي الخسارة الأولى للأهلي أفريقيا منذ تولي الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مسؤولية تدريب الفريق في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.  

   سجل هدف الفوز الموزامبيقي لويس ميكيسوني (31) رافعا رصيد فريقه إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة فيما تجمد رصيد الأهلي عند 3 نقاط ليتراجع إلى المركز الثالث  فيما صعد فيتا كلوب إلى المركز الثاني بنفس رصيد النقاط وبفارق الأهداف بعدما حقق فوزا كبيرا على مضيفه المريخ السوداني بنتيجة 4-1 ليتذيل الأخير جدول الترتيب بلا رصيد.  

   كان سيمبا الأكثر استحواذا والأخطر بفضل تحركات وسرعة الخماسي ميكيسوني وكلاتوس شاما وحسن صالح ديلونغا وكويس موغالو وتاديو لوناغا.  

   تعددت اختراقات أصحاب الأرض من الأجناب والعمق رغم التكتل الدفاعي للاعبي الأهلي إلا أن تألق محمد الشناوي حال دون تسجيل سيمبا لهدف مبكر.  

   استمر الضغط الهجومي لأصحاب الأرض واعتمد لاعبو الأهلي على الهجمات المرتدة وكاد كهربا يحرز هدفا من تمريرة جونيور اجايي ولكنه سدد كرة علت العارضة.  

   ونجح سيمبا في افتتاح التسجيل بتسديدة قوية لميكيسوني من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليسرى العليا لمرمى الشناوي (31).  

   مع مرور الوقت وضح تأثر لاعبي الأهلي بدرجة الحرارة العالية والرطوبة وأيضا غياب عناصر الخبرة التونسي على معلول وطاهر محمد طاهر ووليد سليمان وصلاح محسن للإصابة وحسين الشحات للإيقاف.  

   واصل لاعبو سيمبا ضغطهم وسدد مولوغا قوية من داخل منطقة الجزاء (40) أبعدها الشناوي إلى ركنية بصعوبة منقذا مرماه من هدف ثان.  

   تحسن أداء الأهلي قليلا مع بداية الشوط الثاني وإن كانت الخطورة للاعبي سيمبا الأسرع والأكثر انتشارا.

   ومرت رأسية حمدي فتحي بجوار القائم الأيسر لمرمى عيشي مانولا (52)، ورد ياسين مزاميرو بتسديدة قوية أبعدها الشناوي (72).  

   وأعلنت الدقيقة 90 عن أخطر فرص الأهلي في المباراة بتسديدة محمد شريف من داخل منطقة الجزاء أبعدها مانولا إلى ركنية بصعوبة.  

فوز ثمين للوداد في بداية مشواره

افتتح الوداد البيضاوي المغربي مشواره في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بفوز مهم خارج أرضه على مضيفه بترو أتلتيكو الأنغولي 1-صفر على ملعب "11 نوفمبر" في لواندا ضمن منافسات الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثالثة.

   وتأثر لاعبو "وداد الأمة" بالأجواء الحارة في العاصمة الأنغولية، وتلقى الفريق المغربي ضربة قوية بإصابة الحارس الدولي أحمد رضى التكناوتي بعد إرتطامه بزميله سفيان المودن، ما اضطر المدرب التونسي فوزي البنزرتي لاستبداله بالحارس الثالث في الفريق يانيس حنين (21 عاماً)، إذ يغيب الحارس الثاني عيسى السيودي بسبب إصابته بفيروس كورونا.

   وكان يمكن للفريق الضيف التقدم بفارق مريح في الشوط الأول لو استغل المهاجم الدولي أيوب الكعبي الفرص التي لاحت أمامه، ولا سيما ركلة جزاء احتسبها الحكم بعدما اعترض المدافع جوزيه ماتويلا بيده عرضية وليد الكرتي، وتمكن الحارس أنطونيو دومينيك من انقاذ تسديدة الكعبي (35)، وبعد دقيقتين سدد الكعبي كرة مؤاتية وهو مواجهاً للمرمى لكن فوق العارضة (37).

   ومنح البنزرتي إضافة هجومية لفريقه في الشوط الثاني بعدما أدخل الثنائي محمد أوناجم وأيمن الحسوني بدلاً من التنزاني سيمون مسوفا والكرتي، وسيطر الفريق المغربي على المجريات، وأبعد المدافع الغاني موسى إينوساه كرة لأوناجم عن خط المرمى (55).

   ثم ضرب الليبي مؤيد اللافي عمق الدفاع الأنغولي بتمريرة بينية لينفرد الكعبي ويسجل في المرمى الخالي بعد تخطيه الحارس دومينيك (71).

   وبعد دقيقتين احتسب الحكم ركلة جزاء لأصحاب الأرض إثر تدخل قوي من مدافع الوداد أمين أبو الفتح على داني ساتونيو، انبرى لها جوب وسددها فوق مرمى حنين (73). وعرف الوداد كيف يحافظ على تقدمه لينتزع ثلاث نقاط ثمينة، وهو أول فوز للوداد خارج أرضه في المسابقة منذ نحو ثلاث سنوات.

   وسيتوجه الوداد مباشرة إلى العاصمة البوركينية واغادوغو حيث سيستضيف كايزر تشيفس الجنوب الأفريقي الأحد المقبل، وهي المباراة المؤجلة من الجولة الأولى، إذ رفضت السلطات المغربية السماح للفريق الضيف بدخول أراضيها تخوفا من انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا.

   وهذه الخسارة الثانية توالياً لبترو أتلتيكو بعد الأول أمام حوريا كوناكري الذي يلتقي لاحقا مع مضيفه كايزر تشيفس.